الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                7120 7121 7122 7123 ص: وقد روي في إباحة إخصاء البهائم عن جماعة من المتقدمين :

                                                حدثنا علي بن شيبة ، قال : ثنا أبو نعيم ، قال : ثنا سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن عروة " أنه خصى بغلا له " .

                                                حدثنا ابن أبي عمران ، قال : ثنا عبيد الله بن عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، مثله .

                                                حدثنا ابن أبي عمران ، قال : ثنا عبيد الله ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن طاوس : " أن أباه أخصى جملا له " .

                                                حدثنا ابن أبي عمران ، قال : ثنا عبيد الله ، القواريري ، قال : ثنا سفيان ، عن مالك بن مغول ، عن عطاء ، قال : "لا بأس بإخصاء العجل إذا خشي عضاضه " .

                                                التالي السابق


                                                ش: أسانيد هذه الآثار صحاح .

                                                وأبو نعيم الفضل بن دكين شيخ البخاري .

                                                وابن أبي عمران هو أحمد بن موسى الفقيه البغدادي .

                                                [ ص: 138 ] وعبيد الله بن عمر بن القواريري البصري ، نزيل بغداد ، وشيخ البخاري ومسلم وأبي داود ، وابن طاوس هو عبد الله بن طاوس بن كيسان اليماني ، وسفيان هو الثوري ، ومالك بن مغول البجلي الكوفي ، وعطاء هو ابن أبي رباح المكي .

                                                وقال ابن أبي شيبة في "مصنفه " : ثنا وكيع ، قال : أنا هشام : "أن أباه خصى بغلا له " .

                                                ثنا وكيع قال : ثنا مالك بن مغول قال : "سألت عطاء عن خصاء الخيل ، قال : ما خيف عضاضه وسوء خلقه فلا بأس به " .

                                                ثنا وكيع قال : ثنا سفيان ، عن عبد الملك بن أبي بشير المدائني ، عن الحسن قال : "لا بأس بخصاء الدواب " .

                                                ثنا أبو بكر ، ثنا بعض البصريين ، عن أيوب ، عن ابن سيرين قال : "لا بأس بخصاء الجمل ; لو تركت الفحول لأكل بعضها بعضا " .

                                                والله أعلم بالصواب .




                                                الخدمات العلمية