الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                5762 [ ص: 275 ] ص: حدثنا أبو بكرة ، قال : ثنا عمر بن يونس ، قال : ثنا عاصم بن محمد ، قال : حدثني زيد بن محمد ، قال : حدثني نافع ، قال : " مشى عبد الله بن عمر إلى رافع بن خديج ، في حديث بلغه عنه في شأن الصرف ، فأتاه فدخل عليه فسأله عنه ، فقال رافع : : سمعت رسول الله -عليه السلام - يقول : لا تشفوا الدينار على الدينار ، ولا الدرهم على الدرهم ، ولا تبيعوا غائبا منها بناجز ، وإن استنظرك حتى يدخل عتبة بابه " .

                                                التالي السابق


                                                ش: أبو بكرة بكار القاضي ، وعمر بن يونس بن القاسم الحنفي قاضي اليمامة ، روى له الجماعة عن عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي ، روى له الجماعة ، وزيد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، أخو عاصم بن محمد المذكور ، روى له مسلم والنسائي .

                                                قوله : "لا تشفوا " أي لا تزيدوا ، يقال : شف الشيء يشف ، مثل حمل يحمل حملا إن زاد ، والشف والشف : الثوب الرقيق ، وقال الكسائي : شف الثوب يشف -بكسر - شفوفا وشفيفا إذا رق حتى حكى ما تحته ، وقال ابن السكيت : الشف أيضا النقصان ، وهو من الأضداد ، يقال : هذا درهم يشف قليلا أي ينقص ، وقال ابن عباد : شف الشيء يشف إن تحرك وشف جسمه ، يشف شفوفا أي نحل ، وشفه الهم يشفه -بالضم - أي هزله ، والشفافة -بالضم - بقية الماء في الإناء ، والشفشاف الريح الباردة ، وثوب شفشاف إذا لم يحكم عمله .

                                                قوله : "بناجز " أي : حال وحاضر .




                                                الخدمات العلمية