الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                6129 ص: حدثنا ابن مرزوق ، قال : ثنا عفان ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن عبد الله بن مولة القشيري ، قال : "كنت أسير مع بريدة الأسلمي ، وهو يقول : اللهم ألحقني بقرني الذي أنا منه وأنا معه ، فقلت : وأنا ، فدعا لي ، ثم قال : سمعت رسول الله -عليه السلام - يقول : خير هذه الأمة القرن الذين بعثت فيهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يكون قوم تسبق شهاداتهم أيمانهم ، وأيمانهم شهاداتهم " .

                                                التالي السابق


                                                ش: رجاله ثقات .

                                                والجريري -بضم الجيم ، وفتح الراء الأولى - هو سعيد بن إياس ، روى له الجماعة .

                                                وأبو نضرة -بالنون والضاد المعجمة - المنذر بن مالك العبدي العوفي ، روى له الجماعة ; البخاري مستشهدا .

                                                وعبد الله بن مولة القشيري ، وثقه ابن حبان .

                                                [ ص: 476 ] وبريدة -بضم الباء الموحدة - بن الخصيب الأسلمي الصحابي .

                                                والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده " : ثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي ، نا حماد بن سلمة ، عن سعيد الجريري ، عن أبي نضرة ، عن عبد الله بن مولة ، عن بريدة الأسلمي ، أن رسول الله -عليه السلام - قال : "يكفي أحدكم من الدنيا خادم ومركب " ، قال : وقال بريدة : "اللهم ألحقني بقرني الذي أنا منه ، قال : فقلت : وأنا معك ، فقال : نعم ، قال : قال رسول الله -عليه السلام - : خير هذه الأمة القرن الذين بعثت فيهم ، ثم الذين يلونهم " .




                                                الخدمات العلمية