الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قال : ( والأجير الخاص الذي يستحق الأجرة بتسليم نفسه في المدة وإن لم يعمل كمن استؤجر شهرا للخدمة أو لرعي الغنم ) وإنما سمي [ ص: 129 ] أجير وحد ; لأنه لا يمكنه أن يعمل لغيره ; لأن منافعه في المدة صارت مستحقة له والأجر مقابل بالمنافع ، ولهذا يبقى الأجر مستحقا ، وإن نقض العمل .

التالي السابق


( قوله : والأجير الخاص الذي يستحق الأجرة بتسليم نفسه في المدة ، وإن لم يعمل ) قال صاحب العناية : وقد ذكرنا ما يرد على الأجير المشترك . والجواب عنه فعليك بمثله هاهنا ا هـ . أقول : لا يذهب على الفطن أن مثل الجواب المذكور هناك عن الإيراد على تعريف الأجير المشترك بأنه تعريف دوري لا يتمشى هاهنا ، يظهر ذلك بأدنى وجه تدبر ، فكأن صاحب النهاية تدارك هذا حيث قال : وقد ذكرناه ، وما ورد فيه من الشبهة انتهى . ولم يتعرض للجواب ، لكن في تحريره أيضا ركاكة ; لأن المذكور فيما تقدم تعريف الأجير المشترك ، وما ورد فيه من الشبهة لا تعريف الأجير الخاص ، وما ورد فيه [ ص: 129 ] فما معنى قوله وقد ذكرناه ، وما ورد فيه من الشبهة ، اللهم إلا أن يصار إلى حذف المضاف فيكون التقدير قد ذكرنا مثله ، وما ورد فيه من الشبهة .




الخدمات العلمية