قال تعالى : ( مالك يوم الدين ( 4 ) ) قوله تعالى : مالك يوم الدين يقرأ بكسر اللام من غير ألف ، وهو من عمر ملكه ; يقال ملك بين الملك بالضم . وقرئ بإسكان اللام ; وهو من تخفيف المكسور ، مثل فخذ وكتف ، وإضافته على هذا محضة ، وهو معرفة فيكون جره على الصفة ، أو البدل من الله ، ولا حذف فيه على هذا ، ويقرأ بالألف والجر ، وهو على هذا نكرة ; لأن اسم الفاعل إذا أريد به الحال أو الاستقبال لا يتعرف بالإضافة فعلى هذا يكون جره على البدل لا على الصفة ; لأن المعرفة لا توصف بالنكرة . وفي الكلام حذف مفعول تقديره : مالك أمر يوم الدين ، أو مالك يوم الدين الأمر وبالإضافة إلى " يوم " خرج عن الظرفية ; لأنه لا يصح فيه تقدير في ; لأنها تفصل بين المضاف والمضاف إليه . ويقرأ مالك بالنصب على أن يكون بإضمار أعني ; أو حالا .
وأجاز قوم أن يكون نداء . ويقرأ بالرفع على إضمار هو ، أو يكون خبرا للرحمن الرحيم على قراءة من رفع الرحمن ، ويقرأ مليك يوم الدين رفعا ونصبا وجرا .
ويقرأ ( ملك يوم الدين ) على أنه فعل ويوم مفعول أو ظرف . ( والدين ) مصدر دان يدين .