[ ص: 165 ] 101 - باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في الأشياء التي هي الفطرة في الأبدان ، أو من الفطرة
682 - حدثنا ، أخبرنا يونس ، أخبرني ابن وهب ، عن حنظلة بن أبي سفيان ، عن نافع أن رسول الله عليه السلام قال : ابن عمر الفطرة : قص الأظفار ، وأخذ الشارب ، وحلق العانة .
683 - حدثنا ، أخبرنا يونس ، أخبرني ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن ابن المسيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة الفطرة خمس الاختتان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الآباط .
[ ص: 166 ]
684 - حدثنا محمد بن الحجاج بن سليمان الحضرمي ، حدثنا ، حدثنا خالد بن عبد الله الخراساني ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد سلمة بن محمد بن عمار ، عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عمار بن ياسر من الفطرة : المضمضة والاستنشاق والسواك وقص الشارب وتقليم الأظفار وغسل البراجم ونتف الآباط والاستحداد والانتضاح والختان .
685 - حدثنا فهد ، حدثنا ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، عن وكيع ، عن زكريا يعني ابن أبي زائدة مصعب بن شيبة ، عن ، عن طلق بن [ ص: 167 ] حبيب ، عن عبد الله بن الزبير قالت : قال رسول الله عليه السلام : عائشة
قال زكريا : قال مصعب : ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة عشر من الفطرة : قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك والاستنشاق بالماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الآباط وحلق العانة وانتقاص الماء . .
[ ص: 168 ] فقال قائل : هذا تضاد شديد ؛ لأن في الحديث الأول من هذه الأحاديث التي رويتموها في هذا الكتاب : أن الفطرة هي الثلاثة الأشياء المذكورة فيه ، وفي الثاني منها أن الفطرة هي الأشياء الخمسة المذكورة فيه ، وفي الثالث والرابع منها أن الفطرة العشرة الأشياء المذكورة فيها .
فكان جوابنا له : أنه لا تضاد في شيء من ذلك ؛ لأنه قد يجوز أن تكون الفطرة كانت أولا الثلاثة أشياء المذكورة في الأول ، ثم زاد الله تعالى فيها الشيئين الآخرين المذكورين في الثاني منها ، ثم زاد الله فيها الأشياء المذكورة في الثالث والرابع منها التي ليست في الأولين ، فجعلها الله عبادة له على خلقه في أبدانهم ، فانتفى بما ذكرنا أن يكون في شيء مما وصفناه تضاد ، وبالله التوفيق .