[ ص: 8 ] 724 - باب بيان مشكل ما روي في المراد بقول الله عز وجل لأمهات المؤمنين :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17362يزيد بن سنان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم ، وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17324يحيى بن عثمان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17211نعيم بن حماد قالا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16379عبد العزيز بن محمد ، واللفظ
ليحيى بن عثمان ، عن
ثور ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ،
nindex.php?page=treesubj&link=24911_28993_29571_31465_32223_33344_34526عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - سأله ، فقال : أرأيت قول الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ، هل كانت جاهلية غير واحدة ؟ فقال له nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ما سمعت أولى إلا ولها آخرة ، فقال عمر : هات من كتاب الله تعالى ما يصدق ذلك ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : إن الله جل اسمه يقول : وجاهدوا في الله حق جهاده كما جاهدتم أول مرة ، فقال عمر : من أمرنا الله أن نجاهده ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : مخزوم وعبد شمس .
[ ص: 9 ] فتأملنا هذا الحديث وقول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فيه
لعمر : ما سمعت بأولى إلا ولها آخرة ، وتلاوة
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عليه بعد ذلك ما ذكر له أنه من كتاب الله مما لم ينكر
عمر أن يكون كذلك ، وإن كنا لا نجده في كتاب الله ، فوجدنا قد روي فيه أنه قد كان من كتاب الله ، ثم أسقط منه فيما أسقط منه .
كما .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17362يزيد بن سنان ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15974ابن أبي مريم ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=17194نافع يعني : ابن عمر ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=26996قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب nindex.php?page=showalam&ids=38لعبد الرحمن بن عوف ، رضي الله عنهما : ألم نجد فيما أنزل الله علينا أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة ، فإنا لا نجدها ، فقال : أسقطت فيما أسقط من القرآن ، فقال عمر : أتخشى أن يرجع الناس كفارا ، فقال : ما شاء الله ، قال : إن يرجع الناس كفارا لتكونن أمراؤهم بني فلان ، ووزراؤهم بني فلان .
[ ص: 10 ]
وكما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14976يوسف بن يزيد ، حدثنا
يعقوب بن إسحاق بن أبي عباد ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17194نافع يعني : ابن عمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة ، ثم ذكر مثله .
وكما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14976يزيد ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15974ابن أبي مريم ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، قال : أخبرني
رجل من قريش مرضي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف بآخر الحديث ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر :
إذا كان ذلك لا يكون إلا بنو أمية وبنو مخزوم من الأمر بسبيل .
وكما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14976يوسف ، حدثنا
يعقوب بن أبي عباد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=38لعبد الرحمن : ثم ذكر مثل حديثه عن
يعقوب بن إسحاق ، عن
نافع [ ص: 11 ] ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة إلا أنه قال :
ليكونن أمراؤهم بني أمية ، ووزراؤهم بني المغيرة .
فعقلنا بذلك أن الذي تلي في هذه الآثار على أنه من كتاب الله عز وجل قد كان من كتاب الله ، كما قد تلي فيه ، غير أن
عمر وابن عباس لم يكونا علما أنه أسقط منه ، حتى أعلمهما ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف ، وكان سقوطه من كتاب الله لا يمنع أن يكون من فصيح الكلام الذي هو النهاية في الحجة في اللغة .
ووقفنا بذلك على أنه : قد يكون أول لما لا يكون له آخر .
ومثل ذلك : ما قد قاله أهل العلم في مثله في رجل قال : أول عبد أملكه فهو حر ، فملك عبدا أنه عتق عليه ، وإن لم يملك بعده غيره حتى يموت ، وخلافهم بين ذلك وبين الآخر حيث لم يجعلوا آخرا إلا لما قد كان له أول .
ومن ذلك ما قد قالوه في رجل ، قال : آخر عبد أملكه فهو حر فملك عبدا ثم لم يملك عبدا سواه حتى مات أنه لا يعتق ، وأنه لا يكون آخرا إذا كان قد كان أولا ، فهذا أحسن ما حضرنا في تأويل ما في هذا الحديث .
وقد روي عن بعض المتقدمين من الصحابة ومن غيرهم في تأويل ذلك المعنى غير هذا التأويل .
[ ص: 12 ]
كما قد حدثنا
روح بن الفرج ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16704عمرو بن خالد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16525عبيد الله بن عمرو ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16395عبد الكريم الجزري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=24911_29571_31465_34526nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ، قال : كنا نقول تكون جاهلية أخرى .
وكما حدثنا
ابن أبي مريم ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17275ورقاء ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : nindex.php?page=treesubj&link=29027_29571_34526nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ، قال : هي الجاهلية التي كانت بين عيسى ومحمد - صلوات الله عليهما .
وأما أهل اللغة منهم
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء فوجدناه قد قال في كتابه في معاني القرآن ومشكل إعرابه :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ، قال :
[ ص: 13 ] كان ذلك في الزمن الذي ولد فيه
إبراهيم صلوات الله عليه ، كانت المرأة تلبس الدرع من اللؤلؤ غير مخيط من الجانبين ، وكانت تلبس الثياب من المال لا يواري جسدها ، فأمرن أن لا يفعلن ذلك ، فهذه تأويلات قد رويت لهذا المعنى ، وهي محتملة لما قيل فيها ، والله أعلم بمراده فيها .
وقد احتج محتج ممن وافقنا على أنه قد يكون أولى ، وإن لم يكن له آخرة ، كما قال : من ذلك قول الله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=62ولقد علمتم النشأة الأولى ، فهذا يدل على أن النشأة قد كانت أولى ، وإن لم يكن بعدها نشأة أخرى .
فكان جوابنا له في ذلك أن ذلك أيضا إنما أنزل بعد أن كانت نشأت ، ومنه قول الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=133كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين ، وكان ذلك مما قد تقدم نزول الآية التي ذكر أنها تدل على ما قال ، والله الموفق .
[ ص: 8 ] 724 - بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ فِي الْمُرَادِ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى .
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17362يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15974سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، وَحَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17324يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17211نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَا : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16379عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَاللَّفْظُ
لِيَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ
ثَوْرٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ ،
nindex.php?page=treesubj&link=24911_28993_29571_31465_32223_33344_34526عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - سَأَلَهُ ، فَقَالَ : أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ، هَلْ كَانَتْ جَاهِلِيَّةٌ غَيْرُ وَاحِدَةٍ ؟ فَقَالَ لَهُ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا سَمِعْتُ أُولَى إِلَّا وَلَهَا آخِرَةٌ ، فَقَالَ عُمَرُ : هَاتِ مِنْ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى مَا يُصَدِّقُ ذَلِكَ ، فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّ اللهَ جَلَّ اسْمُهُ يَقُولُ : وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ كَمَا جَاهَدْتُمْ أَوَّلَ مَرَّة ، فَقَالَ عُمَرُ : مَنْ أَمَرَنَا اللهُ أَنْ نُجَاهِدَهُ ، فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : مَخْزُومٌ وَعَبْدُ شَمْسٍ .
[ ص: 9 ] فَتَأَمَّلْنَا هَذَا الْحَدِيثَ وَقَوْلَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِيهِ
لِعُمَرَ : مَا سَمِعْتُ بِأُولَى إِلَّا وَلَهَا آخِرَةٌ ، وَتِلَاوَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ مَا ذَكَرَ لَهُ أَنَّهُ مِنْ كِتَابِ اللهِ مِمَّا لَمْ يُنْكِرْ
عُمَرُ أَنْ يَكُونَ كَذَلِكَ ، وَإِنْ كُنَّا لَا نَجِدُهُ فِي كِتَابِ اللهِ ، فَوَجَدْنَا قَدْ رُوِيَ فِيهِ أَنَّهُ قَدْ كَانَ مِنْ كِتَابِ اللهِ ، ثُمَّ أُسْقِطَ مِنْهُ فِيمَا أُسْقِطَ مِنْهُ .
كَمَا .
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17362يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15974ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17194نَافِعٌ يَعْنِي : ابْنَ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=83الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=26996قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ nindex.php?page=showalam&ids=38لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا : أَلَمْ نَجِدْ فِيمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْنَا أَنْ جَاهِدُوا كَمَا جَاهَدْتُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ، فَإِنَّا لَا نَجِدُهَا ، فَقَالَ : أُسْقِطَتْ فِيمَا أُسْقِطَ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَتَخْشَى أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ كُفَّارًا ، فَقَالَ : مَا شَاءَ اللهُ ، قَالَ : إِنْ يَرْجِعِ النَّاسُ كُفَّارًا لَتَكُونَنَّ أُمَرَاؤُهُمْ بَنِي فُلَانٍ ، وَوُزَرَاؤُهُمْ بَنِي فُلَانٍ .
[ ص: 10 ]
وَكَمَا حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14976يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17194نَافِعٌ يَعْنِي : ابْنَ عُمَرَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=83الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ .
وَكَمَا حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14976يَزِيدُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15974ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15124اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=17314يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي
رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مَرْضِيٌّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=83الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=38عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ بِآخِرِ الْحَدِيثِ ، قَالَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ :
إِذَا كَانَ ذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا بَنُو أُمَيَّةَ وَبَنُو مَخْزُومٍ مِنَ الْأَمْرِ بِسَبِيلٍ .
وَكَمَا حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14976يُوسُفُ ، حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي عَبَّادٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سُفْيَانُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16666عَمْرٍو ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=83الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، قَالَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ nindex.php?page=showalam&ids=38لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ : ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِهِ عَنْ
يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ
نَافِعٍ [ ص: 11 ] ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ :
لَيَكُونَنَّ أُمَرَاؤُهُمْ بَنِي أُمَيَّةَ ، وَوُزَرَاؤُهُمْ بَنِي الْمُغِيرَةِ .
فَعَقَلْنَا بِذَلِكَ أَنَّ الَّذِي تُلِيَ فِي هَذِهِ الْآثَارِ عَلَى أَنَّهُ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ كَانَ مِنْ كِتَابِ اللهِ ، كَمَا قَدْ تُلِيَ فِيهِ ، غَيْرَ أَنَّ
عُمَرَ وَابْنَ عَبَّاسٍ لَمْ يَكُونَا عَلِمَا أَنَّهُ أُسْقِطَ مِنْهُ ، حَتَّى أَعْلَمَهُمَا ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=38عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، وَكَانَ سُقُوطُهُ مِنْ كِتَابِ اللهِ لَا يَمْنَعُ أَنْ يَكُونَ مِنْ فَصِيحِ الْكَلَامِ الَّذِي هُوَ النِّهَايَةُ فِي الْحُجَّةِ فِي اللُّغَةِ .
وَوَقَفْنَا بِذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ : قَدْ يَكُونُ أَوَّلُ لِمَا لَا يَكُونُ لَهُ آخِرُ .
وَمِثْلُ ذَلِكَ : مَا قَدْ قَالَهُ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي مِثْلِهِ فِي رَجُلٍ قَالَ : أَوَّلُ عَبْدٍ أَمْلِكُهُ فَهُوَ حُرٌّ ، فَمَلَكَ عَبْدًا أَنَّهُ عَتَقَ عَلَيْهِ ، وَإِنْ لَمْ يَمْلِكْ بَعْدَهُ غَيْرَهُ حَتَّى يَمُوتَ ، وَخِلَافُهُمْ بَيْنَ ذَلِكَ وَبَيْنَ الْآخَرِ حَيْثُ لَمْ يَجْعَلُوا آخِرًا إِلَّا لِمَا قَدْ كَانَ لَهُ أَوَّلُ .
وَمِنْ ذَلِكَ مَا قَدْ قَالُوهُ فِي رَجُلٍ ، قَالَ : آخِرُ عَبْدٍ أَمْلِكُهُ فَهُوَ حُرٌّ فَمَلَكَ عَبْدًا ثُمَّ لَمْ يَمْلِكْ عَبْدًا سِوَاهُ حَتَّى مَاتَ أَنَّهُ لَا يُعْتَقُ ، وَأَنَّهُ لَا يَكُونُ آخِرًا إِذَا كَانَ قَدْ كَانَ أَوَّلًا ، فَهَذَا أَحْسَنُ مَا حَضَرَنَا فِي تَأْوِيلِ مَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ .
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ بَعْضِ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ وَمِنْ غَيْرِهِمْ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ الْمَعْنَى غَيْرُ هَذَا التَّأْوِيلِ .
[ ص: 12 ]
كَمَا قَدْ حَدَّثَنَا
رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16704عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16525عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16395عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=24911_29571_31465_34526nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ، قَالَ : كُنَّا نَقُولُ تَكُونُ جَاهِلِيَّةٌ أُخْرَى .
وَكَمَا حَدَّثَنَا
ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17275وَرْقَاءُ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ : nindex.php?page=treesubj&link=29027_29571_34526nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ، قَالَ : هِيَ الْجَاهِلِيَّةُ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَ عِيسَى وَمُحَمَّدٍ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا .
وَأَمَّا أَهْلُ اللُّغَةِ مِنْهُمُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ فَوَجَدْنَاهُ قَدْ قَالَ فِي كِتَابِهِ فِي مَعَانِي الْقُرْآنِ وَمُشْكِلِ إِعْرَابِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ، قَالَ :
[ ص: 13 ] كَانَ ذَلِكَ فِي الزَّمَنِ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ
إِبْرَاهِيمُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ، كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْبَسُ الدِّرْعَ مِنَ اللُّؤْلُؤِ غَيْرَ مَخِيطٍ مِنَ الْجَانِبَيْنِ ، وَكَانَتْ تَلْبَسُ الثِّيَابَ مِنَ الْمَالِ لَا يُوَارِي جَسَدَهَا ، فَأُمِرْنَ أَنْ لَا يَفْعَلْنَ ذَلِكَ ، فَهَذِهِ تَأْوِيلَاتٌ قَدْ رُوِيَتْ لِهَذَا الْمَعْنَى ، وَهِيَ مُحْتَمِلَةٌ لِمَا قِيلَ فِيهَا ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِمُرَادِهِ فِيهَا .
وَقَدِ احْتَجَّ مُحْتَجٌّ مِمَّنْ وَافَقْنَا عَلَى أَنَّهُ قَدْ يَكُونُ أُولَى ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ آخِرَةٌ ، كَمَا قَالَ : مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=62وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى ، فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ النَّشْأَةَ قَدْ كَانَتْ أُولَى ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَعْدَهَا نَشْأَةٌ أُخْرَى .
فَكَانَ جَوَابُنَا لَهُ فِي ذَلِكَ أَنَّ ذَلِكَ أَيْضًا إِنَّمَا أُنْزِلَ بَعْدَ أَنْ كَانَتْ نَشَأَتْ ، وَمِنْهُ قَوْلُ اللهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=133كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ ، وَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا قَدْ تَقَدَّمَ نُزُولُ الْآيَةِ الَّتِي ذَكَرَ أَنَّهَا تَدُلُّ عَلَى مَا قَالَ ، وَاللهُ الْمُوَفِّقُ .