[ ص: 109 ] 231 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في السبب الذي فيه أنزلت :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم 1472 - حدثنا
علي بن شيبة البغدادي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14359الربيع بن مسلم القرشي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16961محمد بن زياد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=659388nindex.php?page=treesubj&link=26614_28328_28750_30504_32016_32219خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن الله فرض عليكم الحج ، فقال رجل : أكل عام يا رسول الله ؟ قال : لو قلت : نعم لوجبت وما استطعتم ، ثم قال : ذروني ما تركتكم ؛ فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا عنه ، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم } .
[ ص: 110 ] 1473 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17324يحيى بن عثمان وأحمد بن داود بن موسى ، قالا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17406يوسف بن عدي الكوفي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص بن غياث ، عن
إبراهيم الهجري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16699أبي عياض ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=26614_28328_28750_28976_30504_32016_32219_32268لما نزلت : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=97ولله على الناس حج البيت . قال رجل : يا رسول الله ، كل عام ؟ فسكت ، فعاد الرجل عليه ثلاث مرات ، كل ذلك يسكت عنه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو قلت : كل عام لوجبت ، ولو تركتموها لكفرتم ، ثم أنزل الله عز وجل : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } .
1474 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13856إبراهيم بن أبي داود ، قال : حدثنا
أبو زيد عبد الرحمن بن أبي الغمر ، قال : حدثنا
معاوية بن يحيى أبو مطيع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16230صفوان بن عمرو ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16027سليم بن عامر ، قال :
[ ص: 111 ] سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=481أبا أمامة الباهلي يقول : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=934574nindex.php?page=treesubj&link=26614_28328_28750_28976_30504_32016_32219_32268قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس ، فقال : كتب عليكم الحج ، فقام رجل من الأعراب ، فقال : في كل عام ؟ قال : فعلن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأسكت واستغضب ، فمكث طويلا ثم تكلم ، فقال : من هذا السائل ؟ فقال الأعرابي : أنا ، فقال : ويحك ، ما يؤمنك أن أقول : نعم ، والله لو قلت : نعم لوجبت ، ولو وجبت لكفرتم ، ألا إنه إنما أهلك الذين قبلكم أئمة الحرج ، والله لو أني أحللت لكم ما في الأرض من شيء ، وحرمت عليكم منها موضع خف بعير لوقعتم فيه . قال : فأنزل الله عز وجل : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم . إلى آخر الآية .
[ ص: 112 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : ففيما روينا أن نزول هذه الآية كان في السبب المذكور في هذه الآثار التي رويناها فيه ، وقد روي أن سبب نزولها كان فيما سوى ذلك .
1475 - كما قد حدثنا
عبيد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16833قيس بن الربيع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11983أبي حصين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=103623nindex.php?page=treesubj&link=18761_19981_28976_30907_30996_31022_31209_32219_32268خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان قد احمر وجهه ، فجلس على المنبر ، فقال : لا تسألوني عن شيء إلا حدثتكم ، فقام إليه رجل ، فقال : أين أبي ؟ فقال : في النار ، فقام آخر ، فقال : يا رسول الله ، من أبي ؟ قال : أبوك أبو حذافة - كذا قال ، والصواب : أبوك حذافة - فقام nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال : رضينا بالله عز وجل ربا وبالإسلام دينا وبالقرآن إماما وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ، يا رسول الله ، كنا حديث عهد بجاهلية وشرك ، والله أعلم من آباؤنا .
قال : فسكن [ ص: 113 ] غضبه ونزلت : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } .
1476 - وكما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11807أبو أمية ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15903روح بن عبادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، {
nindex.php?page=hadith&LINKID=694018nindex.php?page=treesubj&link=18761_19981_28976_30205_30907_30996_31022_31209_32219_32268_32847أنهم سألوا نبي الله صلى الله عليه وسلم يوما حتى أحفوه بالمسألة ، فخرج ذات يوم فصعد المنبر ، فقال : لا تسألوني اليوم - أراه قال : - عن شيء إلا أنبأتكم به وأشفق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون بين يدي أمر قد حضر ، فجعلت لا ألتفت يمينا ، ولا شمالا إلا وجدت كل رجل لافا رأسه في ثوبه يبكي ، قال : فأنشأ رجل كان يلاحى فيدعى إلى غير أبيه ، فقال : يا نبي الله ، من أبي ؟ قال : أبوك حذافة ، ثم قام عمر - أو قال : ثم أنشأ عمر - فقال : رضينا بالله عز وجل ربا [ ص: 114 ] وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا عائذا بالله من شر الفتن - أو قال : أعوذ بالله عز وجل من شر الفتن - وقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم أر كاليوم في الخير والشر قط صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط } .
1477 - كما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11807أبو أمية ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15903روح بن عبادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام بن أبي عبد الله ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بمثله . قال : فكان
قتادة يذكر هذا الحديث إذا سئل عن هذه الآية :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : ففي هذه الآثار أن نزول هذه الآية كان في
[ ص: 115 ] الأسباب المذكورة فيها ، فقال قائل : هذه آثار تضاد الآثار الأول ، فكيف يجوز أن يكون نزول هذه الآية كان في هذين السببين جميعا ، ولا نجدها في كتاب الله عز وجل في موضعين ، ولو كانت نزلت في كل واحد من السببين لكانت مذكورة منه في موضعين ، كما كان قوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=73يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم . الآية ، مذكورا في موضعين ، إذ كانت نزلت مرتين ؛ لأنه أريد بها في كل واحد من الموضعين غير من أريد بها في الموضع الآخر منهما .
فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه أنه قد يحتمل أن تكون هذه السؤالات المذكورات في هذين الفصلين من هذا الباب ، قد كانت قبل نزول هذه الآية ، ثم أنزل الله عز وجل بعد ذلك هذه الآية نهيا لهم ، عن هذه السؤالات ، وإعلاما لهم أنه لا حاجة لهم في الجوابات عنها بحقائق أمورها التي أريدت بها إذ كان ذلك مما إذا سمعوه ساءهم ، وإذا كان ذلك إنما يستعلمون به ما لا منفعة لهم فيه ، ومما لو جهلوه لم يضرهم ، وإنما المنفعة بالسؤالات استعلام الفرائض عليهم في دينهم ، وما يتقربون به إلى ربهم عز وجل ، فذلك العلم الذي ينفعهم ، والذي إذا جهلوه ضرهم ، فعليهم السؤال عنه حتى يعلموه .
والدليل على أنه عز وجل إنما كره منهم السؤالات عن ما لا منفعة لهم فيه ، وعن ما إذا علموه ساءهم ، لا عن ما سواه من أمور دينهم التي بهم الحاجة إلى علمها حتى يؤدوا المفروض فيها عليهم وحتى
[ ص: 116 ] يتقربوا إلى ربهم عز وجل بما يقربهم إليه منها ، ما قد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل مما قد دل على ذلك .
1478 - أن
nindex.php?page=showalam&ids=14976يوسف بن يزيد ، قد حدثنا قال : حدثنا
حجاج بن إبراهيم الأزرق ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16873مبارك بن سعيد الثوري ، قال : حدثنا
سعيد بن مسروق ، عن
أيوب .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : وهو ابن عبد الله بن مكرز ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16345عبد الرحمن بن غنم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل ، قال : {
nindex.php?page=treesubj&link=2333_2649_3278_18066_18498_24589_28656_28675_30415_30495_30507_32223_32225قلت : يا رسول الله ، إني أريد أن أسألك عن أمر ويمنعني مكان هذه الآية : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم . قال : ما هو يا معاذ ؟ قلت : العمل الذي يدخل الجنة وينجي من النار ، قال : قد سألت عظيما ، وإنه ليسير شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان } .
[ ص: 117 ] [ ص: 118 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : أفلا ترى ، أن
معاذا لما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الآية تمنعه من سؤاله إياه عن شيء يحتاج إلى الوقوف عليه ، فلما وقف النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وعلم أنه ليس من الأشياء التي تكره معرفتها ، والمسألة عنها أجابه عنه ، فدل ذلك على أن الأشياء المنهي عن السؤال عنها بما في الآية التي تلونا ، هي الأشياء التي لا درك لهم في علمها ، ولا ثواب لهم فيها ، وأن الأشياء التي توصل إلى الثواب عليها ، وإلى الأعمال الصالحة من أجلها ليست بداخلة في المراد بهذه الآية .
وقد روي ، عن بعض المتقدمين في السبب الذي من أجله كان نزول هذه الآية خلاف هذه المعاني كلها .
وهو ما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16638علي بن معبد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16525عبيد الله - وهو ابن عمرو - عن
nindex.php?page=showalam&ids=16395عبد الكريم بن مالك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة nindex.php?page=treesubj&link=14343_28976_30996_32219_32268في هذه الآية : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ، قال : هي في الرجل الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أبي ؟ قال : وأما nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، فقال : هي في الذين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في البحيرة والسائبة ، وأما مقسم ، فقال : هي فيما سألت الأمم [ ص: 119 ] أنبياءهم من الآيات . قال : ومعنى ما روي في ذلك عن
عكرمة قد وافق بعض ما قد تقدمت روايتنا له في هذا الباب .
وأما ما روي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، فمعناه عندنا والله أعلم من جنس المعاني التي رويناها فيما تقدم منا في هذا الباب ؛ لأن الذين كانوا يفعلون الأشياء التي كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها من تلك المعاني ، كانوا أبناء السامعين للجوابات عنها وكان بعض من يحضره سواهم أبناء لبعض الفاعلين لها المخبر بموضعهم منها .
1479 - كما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17365يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : { سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=653260nindex.php?page=treesubj&link=28976_29468_30578_34020_34082رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار } ، وكان أول من سيب السيب ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب : والسائبة التي كانت تسيب فلا يحمل
[ ص: 120 ] عليها شيء ، والبحيرة التي يمنع درها للطواغيت فلا يحلبها أحد ، والوصيلة الناقة البكر تبكر في أول نتاج الإبل بأنثى ثم تثني بأنثى ، فكانوا يسمونها للطواغيت يدعونها الوصيلة التي وصلت إحداهما بالأخرى ، والحامي فحل الإبل يضرب العشر من الإبل ، فإذا قضى ضرابه يدعونه للطواغيت وأعفوه من الحمل ، فلم يحملوا عليه شيئا وسموه الحامي .
وكما سمعت
يونس يقول : حدثنا
ابن وهب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، قال :
[ ص: 121 ] وكانوا يجعلون عليه ريش الطواويس .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : فكان المضافة إليه هذه الأشياء التي كانوا يسألون عنها قد يكون جد السائل عنها أو يكون ممن يلحق سمعه الجوابات عنها ، فيسوؤه ذلك ، فدخل ذلك فيما نهوا عنه بهذه الآية ، والله عز وجل نسأله التوفيق .
[ ص: 109 ] 231 - بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّبَبِ الَّذِي فِيهِ أُنْزِلَتْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ 1472 - حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14359الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16961مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=659388nindex.php?page=treesubj&link=26614_28328_28750_30504_32016_32219خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنَّ اللهَ فَرَضَ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ ، فَقَالَ رَجُلٌ : أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : لَوْ قُلْتُ : نَعَمْ لَوَجَبَتْ وَمَا اسْتَطَعْتُمْ ، ثُمَّ قَالَ : ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ ؛ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَانْتَهُوا عَنْهُ ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ } .
[ ص: 110 ] 1473 - حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17324يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ وَأَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مُوسَى ، قَالَا : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17406يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15730حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16699أَبِي عِيَاضٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=26614_28328_28750_28976_30504_32016_32219_32268لَمَّا نَزَلَتْ : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=97وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ . قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كُلَّ عَامٍ ؟ فَسَكَتَ ، فَعَادَ الرَّجُلُ عَلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، كُلُّ ذَلِكَ يَسْكُتُ عَنْهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ قُلْتُ : كُلَّ عَامٍ لَوَجَبَتْ ، وَلَوْ تَرَكْتُمُوهَا لَكَفَرْتُمْ ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } .
1474 - حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13856إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْغَمْرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى أَبُو مُطِيعٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16230صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16027سَلِيمُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ :
[ ص: 111 ] سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=481أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ يَقُولُ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=934574nindex.php?page=treesubj&link=26614_28328_28750_28976_30504_32016_32219_32268قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ ، فَقَالَ : كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْحَجُّ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَعْرَابِ ، فَقَالَ : فِي كُلِّ عَامٍ ؟ قَالَ : فَعَلَنَ كَلَامُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَسْكَتَ وَاسْتَغْضَبَ ، فَمَكَثَ طَوِيلًا ثُمَّ تَكَلَّمَ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا السَّائِلُ ؟ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ : أَنَا ، فَقَالَ : وَيْحَكَ ، مَا يُؤَمِّنُكَ أَنْ أَقُولَ : نَعَمْ ، وَاللهِ لَوْ قُلْتُ : نَعَمْ لَوَجَبَتْ ، وَلَوْ وَجَبَتْ لَكَفَرْتُمْ ، أَلَا إِنَّهُ إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَئِمَّةُ الْحَرَجِ ، وَاللهِ لَوْ أَنِّي أَحْلَلْتُ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ ، وَحَرَّمْتُ عَلَيْكُمْ مِنْهَا مَوْضِعَ خُفِّ بَعِيرٍ لَوَقَعْتُمْ فِيهِ . قَالَ : فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ . إِلَى آخِرِ الْآيَةِ .
[ ص: 112 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14695أَبُو جَعْفَرٍ : فَفِيمَا رَوَيْنَا أَنَّ نُزُولَ هَذِهِ الْآيَةِ كَانَ فِي السَّبَبِ الْمَذْكُورِ فِي هَذِهِ الْآثَارِ الَّتِي رَوَيْنَاهَا فِيهِ ، وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ سَبَبَ نُزُولِهَا كَانَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ .
1475 - كَمَا قَدْ حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16833قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11983أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=103623nindex.php?page=treesubj&link=18761_19981_28976_30907_30996_31022_31209_32219_32268خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَضْبَانَ قَدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ ، فَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَقَالَ : لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا حَدَّثْتُكُمْ ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : أَيْنَ أَبِي ؟ فَقَالَ : فِي النَّارِ ، فَقَامَ آخَرُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنْ أَبِي ؟ قَالَ : أَبُوكَ أَبُو حُذَافَةَ - كَذَا قَالَ ، وَالصَّوَابُ : أَبُوكَ حُذَافَةُ - فَقَامَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : رَضِينَا بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِالْقُرْآنِ إِمَامًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا ، يَا رَسُولَ اللهِ ، كُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ وَشِرْكٍ ، وَاللهُ أَعْلَمُ مَنْ آبَاؤُنَا .
قَالَ : فَسَكَنَ [ ص: 113 ] غَضَبُهُ وَنَزَلَتْ : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } .
1476 - وَكَمَا قَدْ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11807أَبُو أُمَيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15903رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12514سَعِيدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ ، {
nindex.php?page=hadith&LINKID=694018nindex.php?page=treesubj&link=18761_19981_28976_30205_30907_30996_31022_31209_32219_32268_32847أَنَّهُمْ سَأَلُوا نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا حَتَّى أَحْفَوْهُ بِالْمَسْأَلَةِ ، فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَقَالَ : لَا تَسْأَلُونِي الْيَوْمَ - أُرَاهُ قَالَ : - عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِهِ وَأَشْفَقَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ يَدَيْ أَمْرٍ قَدْ حَضَرَ ، فَجَعَلْتُ لَا أَلْتَفِتُ يَمِينًا ، وَلَا شِمَالًا إِلَّا وَجَدْتُ كُلَّ رَجُلٍ لَافًّا رَأْسَهُ فِي ثَوْبِهِ يَبْكِي ، قَالَ : فَأَنْشَأَ رَجُلٌ كَانَ يُلَاحَى فَيُدْعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، مَنْ أَبِي ؟ قَالَ : أَبُوكَ حُذَافَةُ ، ثُمَّ قَامَ عُمَرُ - أَوْ قَالَ : ثُمَّ أَنْشَأَ عُمَرُ - فَقَالَ : رَضِينَا بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ رَبًّا [ ص: 114 ] وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولًا عَائِذًا بِاللهِ مِنْ شَرِّ الْفِتَنِ - أَوْ قَالَ : أَعُوذُ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ شَرِّ الْفِتَنِ - وَقَالَ : رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ قَطُّ صُوِّرَتْ لِي الْجَنَّةُ وَالنَّارُ حَتَّى رَأَيْتُهُمَا دُونَ الْحَائِطِ } .
1477 - كَمَا قَدْ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11807أَبُو أُمَيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15903رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17235هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ بِمِثْلِهِ . قَالَ : فَكَانَ
قَتَادَةُ يَذْكُرُ هَذَا الْحَدِيثَ إِذَا سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14695أَبُو جَعْفَرٍ : فَفِي هَذِهِ الْآثَارِ أَنَّ نُزُولَ هَذِهِ الْآيَةِ كَانَ فِي
[ ص: 115 ] الْأَسْبَابِ الْمَذْكُورَةِ فِيهَا ، فَقَالَ قَائِلٌ : هَذِهِ آثَارٌ تُضَادُّ الْآثَارَ الْأُوَلَ ، فَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نُزُولُ هَذِهِ الْآيَةِ كَانَ فِي هَذَيْنِ السَّبَبَيْنِ جَمِيعًا ، وَلَا نَجِدُهَا فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْضِعَيْنِ ، وَلَوْ كَانَتْ نَزَلَتْ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ السَّبَبَيْنِ لَكَانَتْ مَذْكُورَةً مِنْهُ فِي مَوْضِعَيْنِ ، كَمَا كَانَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=73يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ . الْآيَةَ ، مَذْكُورًا فِي مَوْضِعَيْنِ ، إِذْ كَانَتْ نَزَلَتْ مَرَّتَيْنِ ؛ لِأَنَّهُ أُرِيدَ بِهَا فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْمَوْضِعَيْنِ غَيْرُ مَنْ أُرِيدَ بِهَا فِي الْمَوْضِعِ الْآخَرِ مِنْهُمَا .
فَكَانَ جَوَابُنَا لَهُ فِي ذَلِكَ بِتَوْفِيقِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَوْنِهِ أَنَّهُ قَدْ يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ السُّؤَالَاتُ الْمَذْكُورَاتُ فِي هَذَيْنِ الْفَصْلَيْنِ مِنْ هَذَا الْبَابِ ، قَدْ كَانَتْ قَبْلَ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بَعْدَ ذَلِكَ هَذِهِ الْآيَةَ نَهْيًا لَهُمْ ، عَنْ هَذِهِ السُّؤَالَاتِ ، وَإِعْلَامًا لَهُمْ أَنَّهُ لَا حَاجَةَ لَهُمْ فِي الْجَوَابَاتِ عَنْهَا بِحَقَائِقِ أُمُورِهَا الَّتِي أُرِيدَتْ بِهَا إِذْ كَانَ ذَلِكَ مِمَّا إِذَا سَمِعُوهُ سَاءَهُمْ ، وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ إِنَّمَا يَسْتَعْلِمُونَ بِهِ مَا لَا مَنْفَعَةَ لَهُمْ فِيهِ ، وَمِمَّا لَوْ جَهِلُوهُ لَمْ يَضُرَّهُمْ ، وَإِنَّمَا الْمَنْفَعَةُ بِالسُّؤَالَاتِ اسْتِعْلَامُ الْفَرَائِضِ عَلَيْهِمْ فِي دِينِهِمْ ، وَمَا يَتَقَرَّبُونَ بِهِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ ، فَذَلِكَ الْعِلْمُ الَّذِي يَنْفَعُهُمْ ، وَالَّذِي إِذَا جَهِلُوهُ ضَرَّهُمْ ، فَعَلَيْهِمُ السُّؤَالُ عَنْهُ حَتَّى يَعْلَمُوهُ .
وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّمَا كَرِهَ مِنْهُمُ السُّؤَالَاتِ عَنْ مَا لَا مَنْفَعَةَ لَهُمْ فِيهِ ، وَعَنْ مَا إِذَا عَلِمُوهُ سَاءَهُمْ ، لَا عَنْ مَا سِوَاهُ مِنْ أُمُورِ دِينِهِمُ الَّتِي بِهِمُ الْحَاجَةُ إِلَى عِلْمِهَا حَتَّى يُؤَدُّوا الْمَفْرُوضَ فِيهَا عَلَيْهِمْ وَحَتَّى
[ ص: 116 ] يَتَقَرَّبُوا إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا يُقَرِّبُهُمْ إِلَيْهِ مِنْهَا ، مَا قَدْ رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مِمَّا قَدْ دَلَّ عَلَى ذَلِكَ .
1478 - أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14976يُوسُفَ بْنَ يَزِيدَ ، قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ : حَدَّثَنَا
حَجَّاجُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَزْرَقُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16873مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ، عَنْ
أَيُّوبَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14695أَبُو جَعْفَرٍ : وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِكْرَزٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16128شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16345عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : {
nindex.php?page=treesubj&link=2333_2649_3278_18066_18498_24589_28656_28675_30415_30495_30507_32223_32225قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ أَمْرٍ وَيَمْنَعُنِي مَكَانُ هَذِهِ الْآيَةِ : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ . قَالَ : مَا هُوَ يَا مُعَاذُ ؟ قُلْتُ : الْعَمَلُ الَّذِي يُدْخِلُ الْجَنَّةَ وَيُنْجِي مِنَ النَّارِ ، قَالَ : قَدْ سَأَلْتَ عَظِيمًا ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ وَإِقَامُ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَحَجُّ الْبَيْتِ وَصَوْمُ رَمَضَانَ } .
[ ص: 117 ] [ ص: 118 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14695أَبُو جَعْفَرٍ : أَفَلَا تَرَى ، أَنَّ
مُعَاذًا لَمَّا ذَكَرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ تَمْنَعُهُ مِنْ سُؤَالِهِ إِيَّاهُ عَنْ شَيْءٍ يَحْتَاجُ إِلَى الْوُقُوفِ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا وَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ وَعَلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي تُكْرَهُ مَعْرِفَتُهَا ، وَالْمَسْأَلَةُ عَنْهَا أَجَابَهُ عَنْهُ ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الْأَشْيَاءَ الْمَنْهِيَّ عَنِ السُّؤَالِ عَنْهَا بِمَا فِي الْآيَةِ الَّتِي تَلَوْنَا ، هِيَ الْأَشْيَاءُ الَّتِي لَا دَرْكَ لَهُمْ فِي عِلْمِهَا ، وَلَا ثَوَابَ لَهُمْ فِيهَا ، وَأَنَّ الْأَشْيَاءَ الَّتِي تُوَصِّلُ إِلَى الثَّوَابِ عَلَيْهَا ، وَإِلَى الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ مِنْ أَجْلِهَا لَيْسَتْ بِدَاخِلَةٍ فِي الْمُرَادِ بِهَذِهِ الْآيَةِ .
وَقَدْ رُوِيَ ، عَنْ بَعْضِ الْمُتَقَدِّمِينَ فِي السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ كَانَ نُزُولُ هَذِهِ الْآيَةِ خِلَافَ هَذِهِ الْمَعَانِي كُلِّهَا .
وَهُوَ مَا قَدْ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يُونُسُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16638عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16525عُبَيْدِ اللهِ - وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو - عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16395عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ nindex.php?page=treesubj&link=14343_28976_30996_32219_32268فِي هَذِهِ الْآيَةِ : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ، قَالَ : هِيَ فِي الرَّجُلِ الَّذِي سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَبِي ؟ قَالَ : وَأَمَّا nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، فَقَالَ : هِيَ فِي الَّذِينَ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَحِيرَةِ وَالسَّائِبَةِ ، وَأَمَّا مِقْسَمٌ ، فَقَالَ : هِيَ فِيمَا سَأَلَتِ الْأُمَمُ [ ص: 119 ] أَنْبِيَاءَهُمْ مِنَ الْآيَاتِ . قَالَ : وَمَعْنَى مَا رُوِيَ فِي ذَلِكَ عَنْ
عِكْرِمَةَ قَدْ وَافَقَ بَعْضَ مَا قَدْ تَقَدَّمَتْ رِوَايَتُنَا لَهُ فِي هَذَا الْبَابِ .
وَأَمَّا مَا رُوِيَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، فَمَعْنَاهُ عِنْدَنَا وَاللهُ أَعْلَمُ مِنْ جِنْسِ الْمَعَانِي الَّتِي رَوَيْنَاهَا فِيمَا تَقَدَّمَ مِنَّا فِي هَذَا الْبَابِ ؛ لِأَنَّ الَّذِينَ كَانُوا يَفْعَلُونَ الْأَشْيَاءَ الَّتِي كَانُوا يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا مِنْ تِلْكَ الْمَعَانِي ، كَانُوا أَبْنَاءَ السَّامِعِينَ لِلْجَوَابَاتِ عَنْهَا وَكَانَ بَعْضُ مَنْ يَحْضُرُهُ سِوَاهُمْ أَبْنَاءً لِبَعْضِ الْفَاعِلِينَ لَهَا الْمُخْبِرِ بِمَوْضِعِهِمْ مِنْهَا .
1479 - كَمَا قَدْ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16475عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15124اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=17365يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : { سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=653260nindex.php?page=treesubj&link=28976_29468_30578_34020_34082رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ الْخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ } ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السُّيَّبَ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابْنُ الْمُسَيِّبِ : وَالسَّائِبَةُ الَّتِي كَانَتْ تُسَيَّبُ فَلَا يُحْمَلُ
[ ص: 120 ] عَلَيْهَا شَيْءٌ ، وَالْبَحِيرَةُ الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا لِلطَّوَاغِيتِ فَلَا يَحْلُبُهَا أَحَدٌ ، وَالْوَصِيلَةُ النَّاقَةُ الْبِكْرُ تُبَكِّرُ فِي أَوَّلِ نِتَاجِ الْإِبِلِ بِأُنْثَى ثُمَّ تُثَنِّي بِأُنْثَى ، فَكَانُوا يُسَمُّونَهَا لِلطَّوَاغِيتِ يَدْعُونَهَا الْوَصِيلَةَ الَّتِي وَصَلَتْ إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى ، وَالْحَامِي فَحْلُ الْإِبِلِ يَضْرِبُ الْعَشْرَ مِنَ الْإِبِلِ ، فَإِذَا قَضَى ضِرَابَهُ يَدَعُونَهُ لِلطَّوَاغِيتِ وَأَعْفَوْهُ مِنَ الْحَمْلِ ، فَلَمْ يَحْمِلُوا عَلَيْهِ شَيْئًا وَسَمَّوْهُ الْحَامِيَ .
وَكَمَا سَمِعْتُ
يُونُسَ يَقُولُ : حَدَّثَنَا
ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ ، قَالَ :
[ ص: 121 ] وَكَانُوا يَجْعَلُونَ عَلَيْهِ رِيشَ الطَّوَاوِيسِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14695أَبُو جَعْفَرٍ : فَكَانَ الْمُضَافَةُ إِلَيْهِ هَذِهِ الْأَشْيَاءُ الَّتِي كَانُوا يَسْأَلُونَ عَنْهَا قَدْ يَكُونُ جَدَّ السَّائِلِ عَنْهَا أَوْ يَكُونُ مِمَّنْ يَلْحَقُ سَمْعَهُ الْجَوَابَاتُ عَنْهَا ، فَيَسُوؤُهُ ذَلِكَ ، فَدَخَلَ ذَلِكَ فِيمَا نُهُوا عَنْهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ ، وَاللهَ عَزَّ وَجَلَّ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ .