[ ص: 377 ] 137 - باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام من قوله في عتاق ولد الزنى : إنه لا خير فيه
917 - حدثنا فهد ، حدثنا ، حدثنا أبو نعيم ، عن إسرائيل بن يونس ، عن زيد بن جبير أبي يزيد الضني ، عن ميمونة ابنة سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن عتق ولد الزنى فقال : لا خير فيه ، نعلان يعان بهما أحب إلي من عتق ولد الزنى } .
فكان معنى ما في هذا الحديث هو عندنا ، والله أعلم ، على عتق المتحقق بالزنى حتى صار بذلك منسوبا إليه ، ومجعولا ولدا له ، وفي ذلك مما يدخل فيما قد ذكرناه قبله فيما مضى من هذه الأبواب ، ويجوز [ ص: 378 ] أن يقال " ولد زنى " لمن هذه سبيله ، كما يقال له ابن زنى ، وقد روي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك :
ما قد حدثنا ، حدثنا الربيع بن سليمان بن داود حسان بن غالب ، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن ، عن سهيل قال : كان أبيه يقول : أبو هريرة . لأن أحمل بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق فرخ زنى
وما قد حدثنا فهد ، حدثنا ، حدثنا أبو نعيم ، عن أبو جعفر يعني الرازي قال : يحيى البكاء يقولون في ولد الزنى : شر الثلاثة ، فقال : بل هو خير الثلاثة ، قد أعتق لابن عمر عبيدا له من أولاد الزنى ، ولو كان خبيثا ما فعل . عمر قيل
فأما ما روينا عن في هذا فعلى مثل ما رواه عن النبي عليه السلام من قوله : { فرخ الزنى شر الثلاثة } ، وما روينا عن أبي هريرة فيه على مثل ما روينا عن ابن عمر فيه فيما تقدم منا في هذا الكتاب [ باب 134 ] ، وما في هذا الحديث عن عائشة عمر حجة لما حملنا تأويل حديث عليه ، إذ كان ما كان من أبي هريرة عمر بحضرة من سواه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينكروا ذلك عليه ولم يخالفوه فيه ، فدل ذلك على متابعتهم إياه عليه ، وبالله التوفيق .