[ ص: 83 ] 487 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يدفع عن الإنسان بقوله حين يصبح وحين يمسي : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
3073 - حدثنا ، قال : أخبرني يونس ، عن أنس بن عياض الليثي أبي مودود - قال أبو جعفر : وهو المديني - ، عن رجل - ، قال يونس : لا أعلمه إلا - ، عن محمد بن كعب - ولم يتجاوز بعد به - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبان بن عثمان من قال : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ، ثلاث مرات ، لم تفجأه فاجئة بلاء حتى الليل ، ومن قال حين يمسي كان كذلك .
قال : هكذا حدثناه أبو جعفر يونس ، عن أنس على ما ذكرناه في هذا الإسناد .
[ ص: 84 ]
3074 - وحدثنا ، قال : حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ، قال : حدثنا أسد بن موسى ، قال : حدثني أنس بن عياض أبو مودود ، عن ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن أبان بن عثمان رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عثمان من قال : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ، فقالها حين يمسي ، لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يصبح ، وإن قالها حين يصبح لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يمسي .
وإن أبان أصابه فالج ، فقيل له : أين ما كنت حدثتنا ؟ قال : والله ما كذبت ولا كذبت ، ولكني حين أراد الله عز وجل ما أرادني به أنساني ذلك الدعاء .
[ ص: 85 ]
3075 - حدثناه أيضا ، قال : أنبأنا أحمد بن شعيب ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، عن أنس بن عياض أبي مودود ، عن ، عن محمد بن كعب ، عن أبان بن عثمان رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم ذكر مثله ، غير أنه لم يذكر ما فيه من أن عثمان بن عفان أبان أصابه فالج إلى آخر الحديث .
قال : قد روي هذا الحديث من غير طريق أبو جعفر محمد بن كعب ، عن [ ، عن أبيه ] ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . أبان بن عثمان
3076 - كما قد حدثنا ، قال : حدثنا بكار بن قتيبة ، قال : حدثنا أبو داود صاحب الطيالسة ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال : سمعت أبان بن عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : عثمان بن عفان ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء .
[ ص: 86 ] قال : وكان أبان قد أصابه طرف من الفالج ، فجعل الرجل ينظر إليه ، فقال له أبان : لا تنظر ، أما إن الحديث كما حدثتك ، ولكن لم أقله يومئذ ليمضي قدر الله عز وجل .
قال : فتأملنا هذا الحديث ، فوجدنا أولى ما حمل عليه وصرف معناه إليه المعنى الذي حملنا عليه الآثار التي رويناها في الباب الذي قبل هذا الباب ، وكان فيما ذكرنا فيه كفاية لنا عن الكلام في هذا الباب بالمعنى الذي ذكرنا أنه أولى المعاني به ، والله عز وجل نسأله التوفيق . أبو جعفر