[ ص: 163 ] 624 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من جوابه لمن قال له بعد قوله من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة : وإن زنى وإن سرق ؟ وبقوله له : وإن زنى وإن سرق .
3994 - حدثنا أبو أمية وفهد ، قالا : حدثنا ، قال : حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا الأعمش ، قال : حدثنا والله زيد بن وهب أبو ذر بالربذة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جبريل صلى الله عليه وسلم فأخبرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله عز وجل شيئا دخل الجنة ، قلت : يا رسول الله وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق أتاني .
[ ص: 164 ]
3995 - وحدثنا أبو أمية وفهد ، قالا : حدثنا ، قال : حدثنا عمر بن حفص ، عن أبي ، قال : حدثني الأعمش . أبو صالح
عن نحوه قال : أبي الدرداء أبي الدرداء قلت : يا رسول الله وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق وإن رغم أنف .
وحدثنا أبو أمية وفهد ، قالا : حدثنا ، قال : حدثنا عمر بن حفص ، قال : حدثنا أبي قال : قلت الأعمش يعني لما حدثه الحديث الذي ذكرناه في أول هذا الباب أنه بلغني أنه لزيد بن وهب فقال : أشهد لحدثنيه أبو الدرداء أبو ذر بالربذة .
3996 - وحدثنا ، قال : حدثنا بكار بن قتيبة ( ح ) وحدثنا أبو داود محمد بن خزيمة ، قال : حدثنا ، قالا : حدثنا مسلم بن إبراهيم الأزدي ، عن هشام بن أبي عبد الله ، عن حماد . زيد بن وهب
عن - قال أبي ذر حماد ما بيني وبين غيره - قال : [ ص: 165 ] انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو أبي ذر الغرقد وانطلقت معه ، ثم ذكر مثل الحديث الأول سواء .
3997 - حدثنا ، قال : حدثنا أبو أمية ، عن روح بن عبادة ، قال : حدثنا حاتم بن أبي صغيرة أن حبيب بن أبي ثابت حدثه ، قال : حدثني أبا سليمان الجهني ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ذكر مثله . أبو ذر
3998 - حدثنا ، قال : حدثنا أبو أمية عبد الله بن بكر السهمي ، قالا : حدثنا وعبيد الله بن موسى العبسي ، عن مهدي بن ميمون واصل الأحدب ، عن . المعرور بن سويد
عن ، ثم ذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله غير أنه قال : أتاني [ ص: 166 ] آت من ربي عز وجل ولم يذكر أبي ذر جبريل صلى الله عليه وسلم .
3999 - وحدثنا ، قال : حدثنا أبو أمية ، قال : حدثنا الحسن بن موسى الأشيب ، عن شيبان يعني النحوي ، عن منصور بن المعتمر . سالم بن أبي الجعد
عن سلمة بن نعيم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لقي الله عز وجل لا يشرك به شيئا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق .
4000 - وحدثنا ، قال : حدثنا أبو أمية ، قال : حدثنا أبو عمر الحوضي مرجى بن رجاء ، عن محمد بن الزبير ، عن ، عن رجاء بن حيوة . أم الدرداء
عن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي الدرداء جبريل صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله دخل الجنة قال : قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : [ ص: 167 ] وإن زنى وإن سرق قال .
4001 - حدثنا ، قال : حدثنا أبو أمية عبد الله بن جعفر الرقي ، قال : حدثنا ، عن أبو المليح يزيد بن يزيد ، عن . يزيد بن الأصم
عن رضي الله عنه أبي هريرة ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : يا رسول الله وإن زنى وإن سرق ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وإن زنى وإن سرق ، وإن رغم أنف أبي هريرة .
4002 - وحدثنا أحمد بن داود ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى القطان نعيم بن حكيم ، قال : حدثني أبو مريم ، قال : سمعت يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبا الدرداء أبي الدرداء من شهد أن لا إله إلا الله أو مات لا يشرك بالله عز وجل شيئا دخل الجنة أو لم يدخل النار ، قال : قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق وإن رغم أنف .
[ ص: 168 ]
4003 - حدثنا ، قال : حدثنا أبو أمية ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : أخبرنا حماد ، عن أبو عمران أبي بكر بن أبي موسى .
عن أبيه أبي موسى رضي الله عنه فبشروه فردهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من ردكم ؟ فقالوا ردنا عمر بن الخطاب عمر فقال : لم رددتهم يا عمر ؟ قال : إذا يتكل الناس يا رسول الله أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومه فقال : أبشروا وبشروا من وراءكم أنه من قال لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة ، فخرجوا يبشرون الناس فلقيهم .
وفيما ذكرنا في الباب الذي قبل هذا الباب ما يغني عن الكلام في هذا الباب غير أنا نأتي في هذا الباب بمعنى فيه توكيد ما جئنا به في ذلك الباب إن شاء الله وهو أنه إذا كان من قال لا إله إلا الله قد قالها عارفا بما يجب على أهلها فقد قالها وهو عارف بمقام الله عز وجل وبما يرجوه أهلها عند خوفهم خلافه والخروج عن أمره وفي ذلك ما يدل على أن حال الزنى وحال السرقة اللذين كانا منه قد زال عنهما إلى ضدهما على ما قد ذكرنا في ذلك في الباب الأول ، ودل على ذلك أيضا ما في حديث أبي موسى الذي ذكرناه في هذا [ ص: 169 ] الباب أنه من قال لا إله إلا الله صادقا بها وكان معنى قوله صادقا بها والله أعلم أي موفيا لها حقها ، وقد ذكرنا في هذا الباب أيضا حديث يزيد بن الأصم ، عن : أبي هريرة ولمن خاف مقام ربه جنتان وقد كان الباب الأول أولى به ، فذهب عنا ذكره هناك فذكرناه هاهنا ; لأن البابين جميعا من جنس واحد .
وقد سأل سائل عن معنى قول الله فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ما قيل في ذلك ؟
فكان جوابنا له في ذلك ، والله عز وجل نسأله التوفيق : أن الذي وجدناه عن المتقدمين فيه .
ما قد حدثنا ، قال : حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، عن أبو عاصم ، عن سفيان إبراهيم بن مهاجر .
عن مجاهد فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات قال : الإيمان مكان الكفر والذي وجدناه مما يقوله أهل العربية فيه أن ذلك على الحذف وأنه بمعنى أولئك الذين يبدل الله مكان سيئاتهم حسنات ، فحذف كمثل قوله عز وجل : واسأل القرية التي كنا فيها بمعنى واسأل أهل القرية التي كنا فيها ، فحذف ذكر أهل القرية وهم المرادون ، والله أعلم وبه التوفيق .