[ ص: 477 ] 783 - باب بيان خلاف ما روى أبو بحرية ، عن
عمر في
nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما من موت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عليه عاتب .
4954 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13856إبراهيم بن أبي داود ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12263أحمد بن شبيب بن سعيد ، قال : حدثنا
أبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس بن يزيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، قال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان يحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=11934أبي بحرية أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - خرج على مجلس فيه
عثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم ، فقال لهم
عمر : كلكم يحدث نفسه بالإمارة بعدي ، فسكتوا ، فقال لهم
عمر : أكلكم يحدث نفسه بالإمارة بعدي ؟ فقال
الزبير : نعم ، ويراها له أهلا ، قال : أفلا أحدثكم عنكم ؟ فقال
الزبير : حدثنا ، ولو سكتنا لحدثتنا ، قال : أما أنت يا
زبير ، فإنك مؤمن الرضا ، كافر الغضب ، تكون يوما شيطانا ويوما إنسانا ، أفرأيت يوما تكون شيطانا ، فمن يكون الخليفة يومئذ .
وأما أنت يا
طلحة ، فوالله لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عليك عاتب .
وأما أنت يا
علي ، فإنك صلب مزاح .
وأما أنت يا
عبد الرحمن ، فوالله إنك لما آتاك الله - عز وجل - من خير لأهل ، وإن منكم لرجلا لو قسم إيمانه على جند من الأجناد لوسعهم .
[ ص: 478 ] وقد روى
الزبيدي هذا الحديث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، فأدخل في إسناده بين
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري وبين
nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان عمرو بن الحارث الفهمي .
4955 - كما حدثنا
عبد الرحمن بن معاوية العتبي أبو القاسم ، قال : حدثنا
إسحاق بن إبراهيم بن العلاء ابن زبريق الزبيدي ، قال : حدثني
عمرو بن الحارث الحميري الحمصي ، قال : حدثنا
عبد الله بن سالم الزبيدي ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=12300محمد بن مسلم ، عن
عمرو بن الحارث الفهمي ، وكان كاتبا
لعبد الله بن الزبير ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان كان يحدث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11934أبي بحرية الكندي أنه أخبره : أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - خرج على مجلس فيه
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب ، ثم ذكر هذا الحديث ، وزاد في آخره بعد قوله لوسعهم ، يريد
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان - رضي الله عنه .
[ ص: 479 ] فكبر في قلوبنا ما حكاه
أبو بحرية ، عن
عمر - رضي الله عنه - في
طلحة لجلالته عندنا ، ولموضعه من الإسلام ولصحبته رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن توفي أحسن صحبة ، ولدخوله في الآية التي أنزلها الله على رسوله ، وهي قوله - عز وجل - :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=18لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ، فكيف يعتب رسول الله صلى الله عليه وسلم على من - رضي الله عنه - هذا عند ذوي العقول من المحال الذي لا يجوز كونه .
ثم نظرنا في هذا الحديث أيضا فوجدنا
أبا بحرية ، لم يذكر فيه حضور ذلك من
عمر - رضي الله عنه - ولا سماعه إياه منه ، ولو كان ذكر سماعه إياه منه ، لما كان عندنا مقبولا ، إذ كان رجلا مجهولا ليس من أهل العلم المؤتمنين عليه ، المأخوذ عنهم ، فكيف ولم يذكر سماعه إياه منه ؟
ثم نظرنا : هل روي عن
عمر في
طلحة رضي الله عنهما ما يخالف ذلك ؟
فوجدنا :
nindex.php?page=showalam&ids=12538محمد بن علي بن داود البغدادي ، قد حدثنا ، قال : حدثنا
[ ص: 480 ] سعيد بن داود الزنبري ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس أن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب حدثه أن
nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله بن عمر أخبره : أن
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=7658_31259_31260_31261_33526_33706دخل الرهط على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - قبل أن ينزل به عثمان وعلي وعبد الرحمن والزبير وسعد رضي الله عنهم ، فقال : إني نظرت لكم في أمر الناس ، فلم أجد عند الناس شقاقا إلا أن يكون فيكم ، فإن كان شقاق فهو فيكم ، وإن الأمر إلى ستة إلى عبد الرحمن وعثمان وعلي وسعد والزبير وطلحة ، وكان طلحة غائبا في السراة في أموال له ، ثم إن قومكم إنما يؤمرون أحدكم أيها الثلاثة لعثمان وعلي وعبد الرحمن ، فإن كنت على شيء من أمر الناس يا عبد الرحمن ، فلا تحملن بني أبيك على رقاب الناس ، وإن كنت يا عثمان على شيء من أمور الناس ، فلا تحملن بني أبي معيط على رقاب الناس ، وإن كنت يا علي على شيء من أمور الناس ، فلا تحملن بني هاشم على رقاب الناس .
وحدثنا
محمد بن الحارث بن صالح المخزومي المدني ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13761عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، قال : أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله : أن
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر ، ثم ذكر مثله سواء .
[ ص: 481 ] وكان في هذا الحديث ، ذكر
عمر - رضي الله عنه - في النفر الذين جعل الخلافة إليهم
طلحة ، وكان محالا أن يجعلها إلى رجل قد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاتب عليه .
وكان هذا الذي وجدناه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر في ذلك ،
وعبد الله بن عمر هو العدل في روايته ، الثبت فيها ، المأمون عليها ، لا
كأبي بحرية ، الذي هو في هذه الأشياء بضد ذلك .
وكان ممن روى عن
عمر أيضا في
طلحة رضي الله عنهما ما يخالف ما روى
أبو بحرية عنه
أسلم مولى عمر .
4956 - ما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13856ابن أبي داود ، قال : حدثنا
شجاع بن أشرس ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15136عبد العزيز بن أبي سلمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12313أبيه ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=24405_31257_31260خطب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال : إني رأيت فيما يرى [ ص: 482 ] النائم ديكا أحمر ، نقرني في معقد إزاري ثلاث نقرات ، وإني استعبرت nindex.php?page=showalam&ids=116أسماء ابنة عميس ، فقالت : يقتلك رجل من العجم ، وإني قد حسبت أن يكون موتي فجأة ، وإني أشهدكم أني إن أهلك ولم أعهد ، فإن الأمر إلى هؤلاء النفر الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض : عثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف .
ومنهم :
عمرو بن ميمون الأودي .
4957 - كما حدثنا
أحمد بن داود بن موسى ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16062سهل بن بكار ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15721حصين بن عبد الرحمن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16723عمرو بن ميمون :
nindex.php?page=treesubj&link=28811_31104_31259_31260_31261_31262_33523أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لما طعن ، قال : وكنت حاضرا لذلك ، قيل له : استخلف ، فقال : ما أجد أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ، فسمى عليا وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعدا ، رضي الله عنهم .
[ ص: 483 ] ومنهم :
معدان بن أبي طلحة اليعمري .
4958 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16639علي بن معبد ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16505عبد الوهاب بن عطاء ، قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، عن
معدان بن أبي طلحة اليعمري :
nindex.php?page=treesubj&link=31257_31261_31273_31295_31421_31440_31446_31453أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قام فحمد الله ، وأثنى عليه ، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر - رضي الله عنه - ثم قال : أيها الناس إني رأيت في المنام كأن ديكا أحمر نقرني نقرة أو نقرتين ، شك سعيد ، وما أرى ذلك إلا بحضور أجلي ، وإن ناسا يأمروني أن أستخلف ، وإن الله لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته ولا الذي بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم ، فإن عجل بي أمر ، فإن الشورى في هؤلاء الستة الرهط ، الذين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ، أيهم بايعتم فاسمعوا له وأطيعوا ، علي وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك أبي وقاص ، وقد أعرف أن ناسا سيطعنون في هذا الأمر ، وإني قاتلتهم بيدي هذه على الإسلام ، فإن فعلوا فأولئك أعداء الله الكفرة الضلال .
[ ص: 484 ] 4959 - وكما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، قال : حدثنا
معاذ بن فضالة ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام بن أبي عبد الله ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، عن
معدان بن أبي طلحة ، ثم ذكر مثله ، إلا أنه لم يسم الستة الرهط في حديثه ، ولكنه قال فيه :
nindex.php?page=treesubj&link=31260_31261فإن عجل بي أمر ، فالخلافة في هؤلاء الستة الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض .
فهذا
أسلم مولى عمر ،
وعمرو بن ميمون الأودي ،
ومعدان بن أبي طلحة اليعمري ، وهم أئمة في العلم ، عدول فيه ، مأمونون عليه ، مقبولة روايتهم إياه ، يروون عن
عمر - رضي الله عنه - خلاف ما روى
أبو بحرية عنه ، ويحكون ذلك سماعا من
عمر مع مشاهدة منهم له ، فكيف يجوز لذي عقل أو لذي دين أن يتعلق برواية مثل
أبي بحرية الذي لا يعرف ، ولا يعد من أهل العلم ، ولا يعرف له لقاء
لعمر أن يقبل ما روى عن
عمر مما قد خالفه فيه من قد ذكرنا ؟ وهو ممن لو روى
[ ص: 485 ] مثل هذا في من دون
طلحة ، وهذه أحواله لم تقبل روايته ولم يلتفت إليها ، فكيف في
طلحة - رضي الله عنه - مع جلالة قدره وعلو مرتبته وموضعه من دين الله ، وقيام الحجة له بموضعه من رسول الله وشهادة الأئمة العدول الذين ذكرناهم على
عمر فيه بما قد ذكرناه من استحقاقه للخلافة ، وأنه لها موضع ومن موت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرضا عنه ، والله نسأله التوفيق .
[ ص: 477 ] 783 - بَابُ بَيَانِ خِلَافِ مَا رَوَى أَبُو بَحْرِيَّةَ ، عَنْ
عُمَرَ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=55طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا مِنْ مَوْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَيْهِ عَاتِبٌ .
4954 - حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13856إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12263أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبِي ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17423يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=16491عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ يُحَدِّثُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11934أَبِي بَحْرِيَّةَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - خَرَجَ عَلَى مَجْلِسٍ فِيهِ
عُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ
عُمَرُ : كُلُّكُمْ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِالْإِمَارَةِ بَعْدِي ، فَسَكَتُوا ، فَقَالَ لَهُمْ
عُمَرُ : أَكُلُّكُمْ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِالْإِمَارَةِ بَعْدِي ؟ فَقَالَ
الزُّبَيْرُ : نَعَمْ ، وَيَرَاهَا لَهُ أَهْلًا ، قَالَ : أَفَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْكُمْ ؟ فَقَالَ
الزُّبَيْرُ : حَدِّثْنَا ، وَلَوْ سَكَتْنَا لَحَدَّثْتَنَا ، قَالَ : أَمَّا أَنْتَ يَا
زُبَيْرُ ، فَإِنَّكَ مُؤْمِنُ الرِّضَا ، كَافِرُ الْغَضَبِ ، تَكُونُ يَوْمًا شَيْطَانًا وَيَوْمًا إِنْسَانًا ، أَفَرَأَيْتَ يَوْمًا تَكُونُ شَيْطَانًا ، فَمَنْ يَكُونُ الْخَلِيفَةُ يَوْمَئِذٍ .
وَأَمَّا أَنْتَ يَا
طَلْحَةُ ، فَوَاللهِ لَقَدْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَيْكَ عَاتِبٌ .
وَأَمَّا أَنْتَ يَا
عَلِيُّ ، فَإِنَّكَ صُلْبٌ مَزَّاحٌ .
وَأَمَّا أَنْتَ يَا
عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، فَوَاللهِ إِنَّكَ لِمَا آتَاكَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ خَيْرٍ لَأَهْلٌ ، وَإِنَّ مِنْكُمْ لَرَجُلًا لَوْ قُسِمَ إِيمَانُهُ عَلَى جُنْدٍ مِنَ الْأَجْنَادِ لَوَسِعَهُمْ .
[ ص: 478 ] وَقَدْ رَوَى
الزُّبَيْدِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ ، فَأَدْخَلَ فِي إِسْنَادِهِ بَيْنَ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ وَبَيْنَ
nindex.php?page=showalam&ids=16491عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ عَمْرَو بْنَ الْحَارِثِ الْفَهْمِيَّ .
4955 - كَمَا حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْعُتْبِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلَاءِ ابْنِ زِبْرِيقٍ الزُّبَيْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ الْحِمْيَرِيُّ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ سَالِمٍ الزُّبَيْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=12300مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ الْفَهْمِيِّ ، وَكَانَ كَاتِبًا
لِعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16491عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ كَانَ يُحَدِّثُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11934أَبِي بَحْرِيَّةَ الْكِنْدِيِّ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ : أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - خَرَجَ عَلَى مَجْلِسٍ فِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثُمَّ ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَزَادَ فِي آخِرِهِ بَعْدَ قَوْلِهِ لَوَسِعَهُمْ ، يُرِيدُ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ .
[ ص: 479 ] فَكَبُرَ فِي قُلُوبِنَا مَا حَكَاهُ
أَبُو بَحْرِيَّةَ ، عَنْ
عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فِي
طَلْحَةَ لِجَلَالَتِهِ عِنْدَنَا ، وَلِمَوْضِعِهِ مِنَ الْإِسْلَامِ وَلِصُحْبَتِهِ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ أَحْسَنَ صُحْبَةٍ ، وَلِدُخُولِهِ فِي الْآيَةِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللهُ عَلَى رَسُولِهِ ، وَهِيَ قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=18لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ، فَكَيْفَ يَعْتَبُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - هَذَا عِنْدَ ذَوِي الْعُقُولِ مِنَ الْمُحَالِ الَّذِي لَا يَجُوزُ كَوْنُهُ .
ثُمَّ نَظَرْنَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَيْضًا فَوَجَدْنَا
أَبَا بَحْرِيَّةَ ، لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ حُضُورَ ذَلِكَ مِنْ
عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - وَلَا سَمَاعَهُ إِيَّاهُ مِنْهُ ، وَلَوْ كَانَ ذَكَرَ سَمَاعَهُ إِيَّاهُ مِنْهُ ، لَمَا كَانَ عِنْدَنَا مَقْبُولًا ، إِذْ كَانَ رَجُلًا مَجْهُولًا لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الْمُؤْتَمَنِينَ عَلَيْهِ ، الْمَأْخُوذِ عَنْهُمْ ، فَكَيْفَ وَلَمْ يَذْكُرْ سَمَاعَهُ إِيَّاهُ مِنْهُ ؟
ثُمَّ نَظَرْنَا : هَلْ رُوِيَ عَنْ
عُمَرَ فِي
طَلْحَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا مَا يُخَالِفُ ذَلِكَ ؟
فَوَجَدْنَا :
nindex.php?page=showalam&ids=12538مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ الْبَغْدَادِيَّ ، قَدْ حَدَّثَنَا ، قَالَ : حَدَّثَنَا
[ ص: 480 ] سَعِيدُ بْنُ دَاوُدَ الزَّنْبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15959سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُ : أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=7658_31259_31260_31261_33526_33706دَخَلَ الرَّهْطُ عَلَى nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ عُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَالزُّبَيْرُ وَسَعْدٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ ، فَقَالَ : إِنِّي نَظَرْتُ لَكُمْ فِي أَمْرِ النَّاسِ ، فَلَمْ أَجِدْ عِنْدَ النَّاسِ شِقَاقًا إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ ، فَإِنْ كَانَ شِقَاقٌ فَهُوَ فِيكُمْ ، وَإِنَّ الْأَمْرَ إِلَى سِتَّةٍ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَسَعْدٍ وَالزُّبَيْرِ وَطَلْحَةَ ، وَكَانَ طَلْحَةُ غَائِبًا فِي السَّرَاةِ فِي أَمْوَالٍ لَهُ ، ثُمَّ إِنَّ قَوْمَكُمْ إِنَّمَا يُؤَمِّرُونَ أَحَدَكُمْ أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ لِعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَإِنْ كُنْتَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، فَلَا تَحْمِلَنَّ بَنِي أَبِيكَ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ ، وَإِنْ كُنْتَ يَا عُثْمَانُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أُمُورِ النَّاسِ ، فَلَا تَحْمِلَنَّ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ ، وَإِنْ كُنْتَ يَا عَلِيُّ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أُمُورِ النَّاسِ ، فَلَا تَحْمِلَنَّ بَنِي هَاشِمٍ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ .
وَحَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ صَالِحٍ الْمَخْزُومِيُّ الْمَدَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13761عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأُوَيْسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12374إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=15959سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ : أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً .
[ ص: 481 ] وَكَانَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، ذِكْرُ
عُمَرُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فِي النَّفَرِ الَّذِينَ جَعَلَ الْخِلَافَةَ إِلَيْهِمْ
طَلْحَةَ ، وَكَانَ مُحَالًا أَنْ يَجْعَلَهَا إِلَى رَجُلٍ قَدْ مَاتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَاتِبٌ عَلَيْهِ .
وَكَانَ هَذَا الَّذِي وَجَدْنَاهُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فِي ذَلِكَ ،
وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ هُوَ الْعَدْلُ فِي رِوَايَتِهِ ، الثَّبْتُ فِيهَا ، الْمَأَمُونُ عَلَيْهَا ، لَا
كَأَبِي بَحْرِيَّةَ ، الَّذِي هُوَ فِي هَذِهِ الْأَشْيَاءِ بِضِدِّ ذَلِكَ .
وَكَانَ مِمَّنْ رَوَى عَنْ
عُمَرَ أَيْضًا فِي
طَلْحَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا مَا يُخَالِفُ مَا رَوَى
أَبُو بَحْرِيَّةَ عَنْهُ
أَسْلَمُ مَوْلَى عُمَرَ .
4956 - مَا قَدْ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13856ابْنُ أَبِي دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
شُجَاعُ بْنُ أَشْرَسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15136عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12313أَبِيهِ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=24405_31257_31260خَطَبَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى [ ص: 482 ] النَّائِمُ دِيكًا أَحْمَرَ ، نَقَرَنِي فِي مَعْقِدِ إِزَارِي ثَلَاثَ نَقَرَاتٍ ، وَإِنِّي اسْتَعْبَرْتُ nindex.php?page=showalam&ids=116أَسْمَاءَ ابْنَةَ عُمَيْسٍ ، فَقَالَتْ : يَقْتُلُكَ رَجُلٌ مِنَ الْعَجَمِ ، وَإِنِّي قَدْ حَسِبْتُ أَنْ يَكُونَ مَوْتِي فَجْأَةً ، وَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي إِنْ أَهْلِكْ وَلَمْ أَعْهَدْ ، فَإِنَّ الْأَمْرَ إِلَى هَؤُلَاءِ النَّفَرِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ : عُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَسَعْدٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ .
وَمِنْهُمْ :
عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيُّ .
4957 - كَمَا حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16062سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12118أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15721حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16723عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ :
nindex.php?page=treesubj&link=28811_31104_31259_31260_31261_31262_33523أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - لَمَّا طُعِنَ ، قَالَ : وَكُنْتُ حَاضِرًا لِذَلِكَ ، قِيلَ لَهُ : اسْتَخْلِفْ ، فَقَالَ : مَا أَجِدُ أَحَدًا أَحَقَّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنْ هَؤُلَاءِ النَّفَرِ أَوِ الرَّهْطِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ ، فَسَمَّى عَلِيًّا وَعُثْمَانَ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَسَعْدًا ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ .
[ ص: 483 ] وَمِنْهُمْ :
مَعْدَانُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمُرِيُّ .
4958 - حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16639عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16505عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12514سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15957سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ
مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ :
nindex.php?page=treesubj&link=31257_31261_31273_31295_31421_31440_31446_31453أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَامَ فَحَمِدَ اللهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَذَكَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ دِيكًا أَحْمَرَ نَقَرَنِي نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ ، شَكَّ سَعِيدٌ ، وَمَا أُرَى ذَلِكَ إِلَّا بِحُضُورِ أَجَلِي ، وَإِنَّ نَاسًا يَأْمُرُونِي أَنْ أَسْتَخْلِفَ ، وَإِنَّ اللهَ لَمْ يَكُنْ لِيُضِيعَ دِينَهُ وَلَا خِلَافَتَهُ وَلَا الَّذِي بَعَثَ بِهِ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِنْ عَجِلَ بِي أَمْرٌ ، فَإِنَّ الشُّورَى فِي هَؤُلَاءِ السِّتَّةِ الرَّهْطِ ، الَّذِينَ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ ، أَيُّهُمْ بَايَعْتُمْ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا ، عَلِيٌّ وَعُثْمَانُ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّ نَاسًا سَيَطْعَنُونَ فِي هَذَا الْأَمْرِ ، وَإِنِّي قَاتَلْتُهُمْ بِيَدِي هَذِهِ عَلَى الْإِسْلَامِ ، فَإِنْ فَعَلُوا فَأُولَئِكَ أَعْدَاءُ اللهِ الْكَفَرَةُ الضُّلَّالُ .
[ ص: 484 ] 4959 - وَكَمَا حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=17235هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15957سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ
مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُسَمِّ السِّتَّةَ الرَّهْطِ فِي حَدِيثِهِ ، وَلَكِنَّهُ قَالَ فِيهِ :
nindex.php?page=treesubj&link=31260_31261فَإِنْ عَجِلَ بِي أَمْرٌ ، فَالْخِلَافَةُ فِي هَؤُلَاءِ السِّتَّةِ الرَّهْطِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ .
فَهَذَا
أَسْلَمُ مَوْلَى عُمَرَ ،
وَعَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيُّ ،
وَمَعْدَانُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمُرِيُّ ، وَهُمْ أَئِمَّةٌ فِي الْعِلْمِ ، عُدُولٌ فِيهِ ، مَأْمُونُونَ عَلَيْهِ ، مَقْبُولَةٌ رِوَايَتُهُمْ إِيَّاهُ ، يَرْوُونَ عَنْ
عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - خِلَافَ مَا رَوَى
أَبُو بَحْرِيَّةَ عَنْهُ ، وَيَحْكُونَ ذَلِكَ سَمَاعًا مِنْ
عُمَرَ مَعَ مُشَاهَدَةٍ مِنْهُمْ لَهُ ، فَكَيْفَ يَجُوزُ لِذِي عَقْلٍ أَوْ لِذِي دِينٍ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِرِوَايَةِ مِثْلِ
أَبِي بَحْرِيَّةَ الَّذِي لَا يُعْرَفُ ، وَلَا يُعَدُّ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَلَا يُعْرَفُ لَهُ لِقَاءٌ
لِعُمَرَ أَنْ يَقْبَلَ مَا رَوَى عَنْ
عُمَرَ مِمَّا قَدْ خَالَفَهُ فِيهِ مَنْ قَدْ ذَكَرْنَا ؟ وَهُوَ مِمَّنْ لَوْ رَوَى
[ ص: 485 ] مِثْلَ هَذَا فِي مَنْ دُونَ
طَلْحَةَ ، وَهَذِهِ أَحْوَالُهُ لَمْ تُقْبَلْ رِوَايَتُهُ وَلَمْ يُلْتَفَتْ إِلَيْهَا ، فَكَيْفَ فِي
طَلْحَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - مَعَ جَلَالَةِ قَدْرِهِ وَعُلُوِّ مَرْتَبَتِهِ وَمَوْضِعِهِ مِنْ دِينِ اللهِ ، وَقِيامِ الْحُجَّةِ لَهُ بِمَوْضِعِهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ وَشَهَادَةِ الْأَئِمَّةِ الْعُدُولِ الَّذِينَ ذَكَرْنَاهُمْ عَلَى
عُمَرَ فِيهِ بِمَا قَدْ ذَكَرْنَاهُ مِنِ اسْتِحْقَاقِهِ لِلْخِلَافَةِ ، وَأَنَّهُ لَهَا مَوْضِعٌ وَمِنْ مَوْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الرِّضَا عَنْهُ ، وَاللهَ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ .