[ ص: 71 ] 485 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير حديث
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله في لحوم الخيل من كراهة ومن إباحة
3065 - حدثنا
أبو القاسم هشام بن محمد بن قرة بن أبي خليفة الحميري ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي ، قال :
حدثنا
محمد بن عمرو بن يونس الثعلبي الكوفي المعروف بالسوسي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية الضرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن امرأته
nindex.php?page=showalam&ids=21301فاطمة بنت المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء ابنة أبي بكر رضي الله عنها ، قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=655087nindex.php?page=treesubj&link=16840_33205انتحرنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلناه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : ففي هذا الحديث إخبار
أسماء بما أخبرت به فيه
[ ص: 72 ] مما كان منهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففي ذلك حجة لمن أباح لحوم الخيل في إباحته أكلها .
وقد روي عن
خالد بن الوليد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم النهي عن أكلها .
3066 - كما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14357الربيع بن سليمان الأزدي الجيزي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم ( ح ) وكما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12011عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي أبو زرعة ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17370يزيد بن عبد ربه nindex.php?page=showalam&ids=15796وخالد بن خلي قالوا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور بن يزيد ، عن
صالح بن يحيى بن المقدام ، عن
أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=241جده ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=697059nindex.php?page=treesubj&link=16840_16841_30848_33205_33214_33216نهى عن أكل لحوم الخيل والبغال والحمير .
[ ص: 73 ] ففي هذا الحديث النهي عن أكل لحوم الخيل ، فأما أكثر الآثار المروية في لحوم الخيل والصحيح منها ، ما روي في إباحة أكل لحومها مما قد رويناه في هذا الباب ، ومما قد رويناه في الباب الذي قبله من كتابنا هذا .
وإن رجعنا إلى ما يوجبه النظر في ذلك ، كان هو النهي عن أكل لحومها ، وذلك أنا وجدنا الأنعام المباح أكل لحومها ذوات أخفاف وذوات أظلاف ، ووجدنا الحمر الأهلية المنهي عن أكل لحومها ، والبغال المنهي عن أكل لحومها ذوات حوافر ، وكانت الخيل المختلف في أكل لحومها ذوات حوافر ، فكانت ذوات الحوافر المختلف في أكل لحومها بذوات الحوافر المنهي عن أكل لحومها أشبه منها بذوات الأخفاف وذوات الأظلاف المباح أكل لحومها .
وقد كان
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس يذهبان إلى هذا القول .
كما قد حدثنا
محمد بن العباس ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16638علي بن معبد ، قال : حدثنا
محمد بن الحسن ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14954يعقوب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=33205أكره أكل لحم الفرس .
وكما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=28987_28993_29011_33205_33214_33216أحسن ما سمعت في الخيل [ ص: 74 ] والبغال والحمير أنها لا تؤكل ؛ لأن الله عز وجل قال : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة وقال تبارك وتعالى في الأنعام : nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=79لتركبوا منها ومنها تأكلون ، وقال تبارك وتعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير .
قال مالك : فذكر الله عز وجل الخيل والبغال والحمير للركوب والزينة ، وذكر الأنعام للركوب والأكل منها ، قال مالك : وذلك الأمر عندنا .
[ ص: 75 ] فأما nindex.php?page=showalam&ids=14954أبو يوسف ومحمد بن الحسن ، فكانا يذهبان في ذلك إلى إباحة أكل لحومها .
كما قد حدثنا
محمد بن العباس ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16638علي ، قال : حدثنا
محمد ، فذكر ما قد حكيناه عنه أيضا .
فتأملنا ما حكي عن
مالك مما احتج به في كراهية لحوم الخيل من أن الله عز وجل إنما خلقها للركوب والزينة ، هل ذلك مما يمنع أكل لحومها أم لا ؟ فوجدنا الله عز وجل قد قال في كتابه :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=118ولا يزالون مختلفين nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ، فلم يكن ذلك مانعا من أن يكون أيضا قد خلقهم لغير ذلك ، إذ كان الله عز وجل قد قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=56وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، فعقلنا بذلك أنهم مخلوقون لما ذكر خلقه إياهم في كل واحدة من هاتين الآيتين .
ولما كان ذلك كذلك ، كان مثله قوله جل وعز :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة لا يمنع أن يكون خلقها لذلك ، ولما سواه مما أباحه من أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم من إطعامه الناس لحومها .
ومثل ذلك ما قد وجدناه في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يدل على هذا المعنى أيضا .
3067 - كما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس ، قال : أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، قال : أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس بن يزيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=12031وأبو سلمة بن عبد الرحمن [ ص: 76 ] أنهما سمعا
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=661409nindex.php?page=treesubj&link=20072_31012_31138_31145_31201_32012_33134_33662بينما رجل يسوق بقرة قد حمل عليها ، التفتت إليه البقرة ، فقالت : إني لم أخلق لهذا إنما خلقت للحرث ، فقال الناس : سبحان الله تعجبا ، وفزعوا : بقرة تتكلم ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإني أؤمن به وأبو بكر وعمر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : فكان في هذا الحديث الإخبار من البقرة التي أنطقها الله عز وجل بما أنطقها به ، ليكون ذلك منها مما يؤمن به المؤمنون ، وكان الذي نطقت به حقا ، إذ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صدق
[ ص: 77 ] وآمن به ، وأخبر أن
أبا بكر وعمر رضي الله عنهما يؤمنان به ، ولما كان ذلك كذلك وكانت مخلوقة لما خلقت له في هذا الحديث مخلوقة مع ذلك لأكل لحومها لما ذكره الله عز وجل مما تلاه
مالك رحمه الله في الأنعام المأكولة ، كان مثل ذلك الخيل ، فهي مخلوقة لما ذكرت له في الآية التي تلاها فيه من الركوب والزينة ، ومخلوقة لما سوى ذلك من أكل لحومها التي أطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه .
وليس ما قد روينا من حديث
خالد بن الوليد مما يعارض به ما رويناه في ضده عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله في الباب الذي قبل هذا الباب ، والله نسأله التوفيق .
[ ص: 71 ] 485 - بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ فِي لُحُومِ الْخَيْلِ مِنْ كَرَاهَةٍ وَمِنْ إِبَاحَةٍ
3065 - حَدَّثَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُرَّةَ بْنِ أَبِي خَلِيفَةَ الْحِمْيَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14695أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَامَةَ الْأَزْدِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يُونُسَ الثَّعْلَبِيُّ الْكُوفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالسُّوسِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12156أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنِ امْرَأَتِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=21301فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=64أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ، قَالَتِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=655087nindex.php?page=treesubj&link=16840_33205انْتَحَرْنَا فَرَسًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكَلْنَاهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14695أَبُو جَعْفَرٍ : فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ إِخْبَارُ
أَسْمَاءَ بِمَا أَخْبَرَتْ بِهِ فِيهِ
[ ص: 72 ] مِمَّا كَانَ مِنْهُمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَفِي ذَلِكَ حُجَّةٌ لِمَنْ أَبَاحَ لُحُومَ الْخَيْلِ فِي إِبَاحَتِهِ أَكْلَهَا .
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ
خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّهْيُ عَنْ أَكْلِهَا .
3066 - كَمَا قَدْ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14357الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَزْدِيُّ الْجِيزِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12180أَبُو نُعَيْمٍ ( ح ) وَكَمَا حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12011عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ أَبُو زُرْعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17370يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ nindex.php?page=showalam&ids=15796وَخَالِدُ بْنُ خَلِيٍّ قَالُوا : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15550بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15614ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ
صَالِحِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْمِقْدَامِ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=241جَدِّهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=22خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=697059nindex.php?page=treesubj&link=16840_16841_30848_33205_33214_33216نَهَى عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْحَمِيرِ .
[ ص: 73 ] فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ النَّهْيُ عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْخَيْلِ ، فَأَمَّا أَكْثَرُ الْآثَارِ الْمَرْوِيَّةِ فِي لُحُومِ الْخَيْلِ وَالصَّحِيحُ مِنْهَا ، مَا رُوِيَ فِي إِبَاحَةِ أَكْلِ لُحُومِهَا مِمَّا قَدْ رَوَيْنَاهُ فِي هَذَا الْبَابِ ، وَمِمَّا قَدْ رَوَيْنَاهُ فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَهُ مِنْ كِتَابِنَا هَذَا .
وَإِنْ رَجَعْنَا إِلَى مَا يُوجِبُهُ النَّظَرُ فِي ذَلِكَ ، كَانَ هُوَ النَّهْيَ عَنْ أَكْلِ لُحُومِهَا ، وَذَلِكَ أَنَّا وَجَدْنَا الْأَنْعَامَ الْمُبَاحَ أَكْلُ لُحُومِهَا ذَوَاتِ أَخْفَافٍ وَذَوَاتِ أَظْلَافٍ ، وَوَجَدْنَا الْحُمُرَ الْأَهْلِيَّةَ الْمَنْهِيَّ عَنْ أَكْلِ لُحُومِهَا ، وَالْبِغَالَ الْمَنْهِيَّ عَنْ أَكْلِ لُحُومِهَا ذَوَاتِ حَوَافِرَ ، وَكَانَتِ الْخَيْلُ الْمُخْتَلَفُ فِي أَكْلِ لُحُومِهَا ذَوَاتِ حَوَافِرَ ، فَكَانَتْ ذَوَاتُ الْحَوَافِرِ الْمُخْتَلَفِ فِي أَكْلِ لُحُومِهَا بِذَوَاتِ الْحَوَافِرِ الْمَنْهِيِّ عَنْ أَكْلِ لُحُومِهَا أَشْبَهَ مِنْهَا بِذَوَاتِ الْأَخْفَافِ وَذَوَاتِ الْأَظْلَافِ الْمُبَاحِ أَكْلُ لُحُومِهَا .
وَقَدْ كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16867وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يَذْهَبَانِ إِلَى هَذَا الْقَوْلِ .
كَمَا قَدْ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16638عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14954يَعْقُوبُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=33205أَكْرَهُ أَكْلَ لَحْمِ الْفَرَسِ .
وَكَمَا قَدْ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16472عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28987_28993_29011_33205_33214_33216أَحْسَنُ مَا سَمِعْتُ فِي الْخَيْلِ [ ص: 74 ] وَالْبِغَالِ وَالْحَمِيرِ أَنَّهَا لَا تُؤْكَلُ ؛ لِأَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الْأَنْعَامِ : nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=79لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ، وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ .
قَالَ مَالِكٌ : فَذَكَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِلرُّكُوبِ وَالزِّينَةِ ، وَذَكَرَ الْأَنْعَامَ لِلرُّكُوبِ وَالْأَكْلِ مِنْهَا ، قَالَ مَالِكٌ : وَذَلِكَ الْأَمْرُ عِنْدَنَا .
[ ص: 75 ] فَأَمَّا nindex.php?page=showalam&ids=14954أَبُو يُوسُفَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، فَكَانَا يَذْهَبَانِ فِي ذَلِكَ إِلَى إِبَاحَةِ أَكْلِ لُحُومِهَا .
كَمَا قَدْ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16638عَلِيٌّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدٌ ، فَذَكَرَ مَا قَدْ حَكَيْنَاهُ عَنْهُ أَيْضًا .
فَتَأَمَّلْنَا مَا حُكِيَ عَنْ
مَالِكٍ مِمَّا احْتَجَّ بِهِ فِي كَرَاهِيَةِ لُحُومِ الْخَيْلِ مِنْ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّمَا خَلَقَهَا لِلرُّكُوبِ وَالزِّينَةِ ، هَلْ ذَلِكَ مِمَّا يَمْنَعُ أَكْلَ لُحُومِهَا أَمْ لَا ؟ فَوَجَدْنَا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ قَالَ فِي كِتَابِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=118وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ، فَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مَانِعًا مِنْ أَنْ يَكُونَ أَيْضًا قَدْ خَلَقَهُمْ لِغَيْرِ ذَلِكَ ، إِذْ كَانَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=56وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ، فَعَقَلْنَا بِذَلِكَ أَنَّهُمْ مَخْلُوقُونَ لَمَّا ذَكَرَ خَلْقَهُ إِيَّاهُمْ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ .
وَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ ، كَانَ مِثْلَهُ قَوْلُهُ جَلَّ وَعَزَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً لَا يَمْنَعُ أَنْ يَكُونَ خَلَقَهَا لِذَلِكَ ، وَلِمَا سِوَاهُ مِمَّا أَبَاحَهُ مِنْ أَفْعَالِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِطْعَامِهِ النَّاسَ لُحُومَهَا .
وَمِثْلُ ذَلِكَ مَا قَدْ وَجَدْنَاهُ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى أَيْضًا .
3067 - كَمَا قَدْ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يُونُسُ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=17423يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ nindex.php?page=showalam&ids=12031وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [ ص: 76 ] أَنَّهُمَا سَمِعَا
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=661409nindex.php?page=treesubj&link=20072_31012_31138_31145_31201_32012_33134_33662بَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً قَدْ حَمَلَ عَلَيْهَا ، الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ الْبَقَرَةُ ، فَقَالَتْ : إِنِّي لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا إِنَّمَا خُلِقْتُ لِلْحَرْثِ ، فَقَالَ النَّاسُ : سُبْحَانَ اللهِ تَعَجُّبًا ، وَفَزِعُوا : بَقَرَةٌ تَتَكَلَّمُ ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَإِنِّي أُؤْمِنُ بِهِ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14695أَبُو جَعْفَرٍ : فَكَانَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ الْإِخْبَارُ مِنَ الْبَقَرَةِ الَّتِي أَنْطَقَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا أَنْطَقَهَا بِهِ ، لِيَكُونَ ذَلِكَ مِنْهَا مِمَّا يُؤْمِنُ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ ، وَكَانَ الَّذِي نَطَقَتْ بِهِ حَقًّا ، إِذْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ صَدَّقَ
[ ص: 77 ] وَآمَنَ بِهِ ، وَأَخْبَرَ أَنَّ
أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يُؤْمِنَانِ بِهِ ، وَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ وَكَانَتْ مَخْلُوقَةً لِمَا خُلِقَتْ لَهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَخْلُوقَةً مَعَ ذَلِكَ لِأَكْلِ لُحُومِهَا لِمَا ذَكَرَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِمَّا تَلَاهُ
مَالِكٌ رَحِمَهُ اللهُ فِي الْأَنْعَامِ الْمَأْكُولَةِ ، كَانَ مِثْلَ ذَلِكَ الْخَيْلُ ، فَهِيَ مَخْلُوقَةٌ لِمَا ذُكِرَتْ لَهُ فِي الْآيَةِ الَّتِي تَلَاهَا فِيهِ مِنَ الرُّكُوبِ وَالزِّينَةِ ، وَمَخْلُوقَةٌ لِمَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ أَكْلِ لُحُومِهَا الَّتِي أَطْعَمَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ .
وَلَيْسَ مَا قَدْ رَوَيْنَا مِنْ حَدِيثِ
خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ مِمَّا يُعَارَضُ بِهِ مَا رَوَيْنَاهُ فِي ضِدِّهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا الْبَابِ ، وَاللهَ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ .